قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية قلقة للغاية من الأوضاع في محيط الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن، مضيفا أنه من الواضح أن أي تصعيد للقتال سيطلق موجة جديدة من النزوح.
ووصلت القوات الحكومية اليمنية إلى مشارف مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحسب ما أعلن التحالف الذي تقوده الرياض مساء الاثنين.
وتضم الحديدة مطارا وميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من بينها العاصمة صنعاء على بعد نحو 230 كيلومترا شرقا.
وأوضح دوجاريك أن المنظمة الدولية بدأت وضع خطط للتعامل مع التصعيد المحتمل في المعارك، مضيفا أن موظفي الأمم المتحدة يرسمون خططا للطوارئ ويكثفون عمليات إيصال المواد الإغاثية.
ويحتاج أكثر من 22 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات بينهم 8,4 ملايين يواجهون خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة التي تعتبر الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ في العالم.
في غضون ذلك، تشهد مدينة الحديدة انتشارا عسكريا كبيرا لمسلحي جماعة الحوثي، تحسبا لمواجهات تبدو وشيكة مع تقدم القوات الحكومية صوب المدينة من جهة الجنوب.
ونصب الحوثيون عشرات الحواجز الأمنية وبدؤوا في حملة تفتيش واسعة، طالت المركبات وسيارات المدنيين، كما انتشرت العشرات من ناقلات الجند التابعة لهم في شوارع المدينة، وتوزع المسلحون في المنافذ الرئيسية، في نقاط متباعدة استعدادا لأي هجوم, وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
في المقابل، لا تزال القوات الحكومية تتمركز في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، نحو 30 كيلومترا جنوب الحديدة، بعد أن توقفت في المنطقة لتأمين خطوطها الخلفية، طبقا لما أفاد به مصدر عسكري حكومي.
المصدر : الجزيرة + وكالات