أثارت بياتريكس فون شتورش نائبة رئيس كتلة حزب “بديل لألمانيا” الشعبوي بالبرلمان الألماني استياء واسعا بعد نشرها تغريدة على موقع تويتر سخرت فيها من والد سوسن شبلي وزيرة الدولة بالحكومة المحلية لبرلين، دون معرفة أنه متوفى.
وعلقت فون شتورش بتغريدتها على عزم الحكومة إصدار قانون جديد، تقلص بمقتضاه مخصصات المساعدة الاجتماعية للأجانب وطالبي اللجوء الذين لا يتقنون الألمانية بقيمة 300 يورو، فكتبت قائلة إن صدور قانون كهذا من شأنه خلق مشكلة مالية لوالد شبلي.
وأشارت فون شتورش بهذا التعليق إلى ما هو معروف عن عدم إلمام والد شبلي الفلسطيني الأصل باللغة الألمانية، وهو ما ورد في مقابلة أجرتها صحيفة فرانكفورتر ألغماينه مع ابنته عام 2016 وذكرت فيها أن أباها مسلم متدين لا يتقن الألمانية ويجهل القراءة والكتابة لكنه مندمج بالمجتمع الألماني بشكل أفضل من سياسيي حزب “بديل لألمانيا” الذين يشككون في دستور البلاد.
تعليق جارح
وما لبثت القيادية بالحزب اليميني المعادي للاتحاد الأوروبي واللاجئين والإسلام أن حذفت تغريدتها، بعد رد شبلي -المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي- عليها قائلة “إن كان هدفك جرح مشاعري فقد نجحت بهذا، فوالدي الذي توفي في سبتمبر/أيلول الماضي كان رحمه الله رجلا صالحا، ولو كان حيا لما قبل بدخولي في هذا الجدل معك. سامحك الله”.
وعقب هذا التعليق اعتذرت السياسية اليمينية مبررة تغريدتها المسيئة بعدم معرفتها بوفاة والد وزيرة الدولة بحكومة برلين، وألقت باللائمة على شبلي لأنها لم تعلن خبر وفاة والدها، رغم قيام الأخيرة بكتابة نعي لأبيها عقب وفاته على صفحتها بموقع فيسبوك.
وكانت فون شتورش قد أثارت استنكارا واسعا مماثلا بداية العام الجاري بعد نشرها تغريدة مسيئة للعرب الذين وصفتهم بعصابات الرجال المغتصبين، وهو ما رد عليه موقع تويتر بإيقاف حسابها بشكل مؤقت.
وفي مطلع الأسبوع الجاري وصفت فون شتورش -في خطاب ألقته بمظاهرة نظمها حزبها ببرلين لمعارضة سياسة الحكومة تجاه اللاجئين والإسلام- الدين الإسلامي بأن سيادته تمثل سيادة للشر وأنه لا ينتمي إلى ألمانيا.
كما وصفت لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم التركي الأصل مسعود أوزيل بغير الألماني، وطالبت بسحب الجنسية منه وطرده بعد لقائه هو وزميله إلكاي غوندوغان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لندن.
المصدر : الجزيرة