قال السفير السعودي في موسكو رائد بن خالد قرملي، إن المحادثات بين الرياض وموسكو بشأن توريد منظومات الدفاع الجوي الروسية أس – 400 إلى السعودية تسير بشكل جيد، مرجّحا أن تتم الصفقة بعد انتهاء المراجعة الفنية.
واتّجهت السعودية، المرتبطة تقليديا في تسليح قوّاتها بالسوق الأميركية، إلى السوق الروسية لاقتناء منظومة الدفاع الجوي الأكثر تطوّرا، بحثا عن أفضل الوسائل لتأمين مجالها وحماية مرافقها ضدّ التهديدات الصاروخية، خصوصا في ظلّ توجّه غريمتها الأولى في المنطقة، إيران بشكل كبير نحو امتلاك وتطوير ترسانة من الصواريخ العابرة، وعدم تردّدها في تسريب تلك الصواريخ لجماعات إرهابية على غرار جماعة الحوثي في اليمن والتي استهدفت على مدار الأشهر الماضية أراضي المملكة بالعشرات من الصواريخ المهرّبة من إيران.
ويقول خبراء السلاح إنّ امتلاك السعودية لمنظومة أس – 400، إضافة إلى منظومة ثاد التي وافقت الحكومة الأميركية على بيعها للسعودية في أكتوبر الماضي سيحدث التوازن في المنطقة، ويحبط محاولة التفوّق الذي سعت إيران إلى إحداثه عبر التركيز على تطوير الصواريخ الهجومية.
وشرح قرملي في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، أوردته الخميس أنّ “ما يحدث الآن هو مناقشة التفاصيل الفنية حول نقل الآليات وتفاصيل تقنية أخرى بين الخبراء من الجانبين”.
وأضاف “لا يمكننا وضع تاريخ محدد لإنهاء المحادثات، لكنها تسير بشكل جيد جدا”.
وكان قرملي قال في فبراير الماضي إنّ المفاوضات حول توريد المنظومة الروسية إلى المملكة بلغت مراحلها الأخيرة.
وأعلنت روسيا أنه تم التوصل إلى اتفاق مع المملكة لبيعها المنظومة وغيرها من المنظومات والأسلحة على هامش زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو في أكتوبر الماضي.
وتعتبر منظومة أس – 400 أحدث أنظمة الصواريخ طويلة المدى، ودخلت الخدمة منذ 2007، وهي مصممة لتدمير الطائرات والتصدي لصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ متوسطة المدى، والأهداف السطحية.
ويمكن للنظام ضرب الأهداف الهوائية على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر والأهداف الباليستية التكتيكية التي تحلق بسرعة 4.8 كلم في الثانية على مسافة تصل إلى 60 كيلومترا.
العرب اللندنية