قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات التركية قد تشن في أي وقت عملية عسكرية في شمال العراق ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني.
وصرح أردوغان في مقابلة مع قناة “سي أن أن ترك” أذيعت في وقت متأخر أمس الخميس بأنه “إذا كان هناك أدنى تهديد لتركيا مصدره العراق وهذا الأمر يحصل أحيانا فنحن نتباحث فيه مع بغداد”.
وأضاف “إذا قالت بغداد لا يمكنني حل هذا الأمر فلن نطلب الموافقة من أحد، سنضرب سنجار وسنضرب قنديل وسنضرب حتى مخمور”. ومضى قائلا “يمكن أن نأتي في أي وقت”.
وغالبا ما يذكر الرئيس التركي جبال قنديل وسنجار كأهداف محتملة لأي هجوم تركي على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني، ولكنها المرة الأولى التي يذكر فيها مخمور، وهي المنطقة الواقعة جنوب الموصل والتي يقول إنها “تغذي” القواعد الخلفية للمقاتلين الأكراد في جبال قنديل.
ودعا أردوغان الحكومة العراقية مرارا إلى التحرك ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، مهددا بالتدخل إن لم تفعل.
وتحدثت أنقرة عن إمكان شن عملية عسكرية عبر الحدود على غرار عملية درع الفرات في أغسطس/آب 2016، وعملية غصن الزيتون في يناير/كانون الثاني 2018 ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
مسألة وقت
وأكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الاثنين الماضي أن قوات بلاده تتقدم باتجاه قواعد حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمالي العراق، مضيفا أن البدء بعملية عسكرية هو “مسألة وقت” فقط.
وتتمركز القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمالي العراق قرب الحدود مع تركيا، وقد ضاعف الجيش التركي في الأسابيع الأخيرة توغلاته في تلك المنطقة التي يستهدفها دوما بغارات جوية.
وتأتي تصريحات أردوغان قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انتخابات رئاسية وتشريعية مفصلية في تركيا، وقال الرئيس التركي خلال المقابلة التلفزيونية أمس الخميس إنه سيناقش مسألة رفع حالة الطوارئ في البلاد بعد الانتخابات التي ستجرى في 24 يونيو/حزيران الجاري.
وكانت السلطات التركية قد فرضت حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو/تموز 2016.
المصدر : الجزيرة + وكالات