شذى خليل*
حرصت وزارة النفط العراقية على النهوض بتأهيل الشركات الناقلة وتطويرها ، وإعادة نشاطها الوطني لتصدير النفط الخام الى كل ارجاء العالم، بعد توقف دام ثلاثة عقود .
وانهت الوزارة اخيرا تحميل اول ناقلة نفطية تحمل اسم “بغداد ” بالنفط الخام ومغادرتها لموانئ الصادرات الجنوبية في طريقها الى الولايات المتحدة.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي ان الوزارة تخطط لبناء أسطول وطني لنقل النفط والمشتقات النفطية لصالح الشركات المتعاقدة مع شركة تسويق النفط العراقية “سومو”.
واضاف اللعيبي ان الوزارة حققت خطوات مهمة في تحويل هذه الشركة الى رابحة بعد تراجع وتوقف نشاطها البحري في العقود الماضية بسبب الحروب والظروف الاقتصادية الصعبة ، مشيرا الى سعيها لتقديم المزيد من الدعم والإسناد للشركة مما بما يسهم في الارتقاء بها الى مصاف الشركات الدولية الرصينة.
وقال مدير عام الشركة حسين علاوي ان هذه الخطوة تأتي بتوجيه وزير النفط جبار علي اللعيبي لاستعادة نشاط شركة الناقلات العراقية في نقل الخام والمشتقات النفطية الى جميع ارجاء العالم ، وخطوة للبناء المرحلي لهذا القطاع اذ ستقوم بنقل النفط الخام للموانئ العالمية بتسيير 4 ناقلات عملاقة، تضاف لها 3 ناقلات اخرى في المستقبل القريب وستحمل العلم العراقي وهي تجوب العالم.
وأضاف علاوي ان الشركة ستقوم بتحميل الناقلة التي تحمل اسم “البصرة” بعد مغادرة الناقلة “بغداد” التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام لصالح إحدى الشركات المتعاقدة مع شركة تسويق النفط .
وبين ان الشركة أبرمت عدة اتفاقيات تعاون مع الشركة العربية للنقل البحري تشمل النقل والتعاون المشترك، وتدريب الطاقات الوطنية بواقع 600متدرب لإدارة أسطول الناقلات في الفترة المقبلة، مشيرا الى أن الشركة تخطط لبناء أسطول متكامل من الناقلات العملاقة لتكون الناقل الوطني للنفط ومشتقاته.
وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد، ان شركة الناقلات حصلت اخيرا على شهادة الجودة (الأيزو)، وهي خطوة مهمة من الوزارة لتنشيط الشركة وتحويلها من خاسرة إلى رابحة عبر تفعيل نشاطها في نقل المشتقات النفطية والنفط الخام، لافتا الى ان العراق يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بعد السعودية، بطاقة إنتاجية قدرها 4.8 مليون برميل يوميا.
وفي سياق التخطيط والإنجازات والتطوير للوزارة ، وقعت عقودا جديدة بالأحرف الاولى ، في 4 حزيران 2018 لتأهيل الحقول النفطية والرقع الاستكشافية الحدودية مع شركتين صينيتين، و ثلاثة عقود اخرى مع شركة اماراتية. واكد اللعيبي ان لدى الوزارة خططا طموحة لتطوير هذه الحقول والرقع الاستكشافية الحدودية ، وستعمل الوزارة على تطوير المتبقي من الحقول الحدودية والبالغ عددها خمسة في القريب العاجل ، مشيرا الى انه من المؤمل ان يصل معدل الانتاج من الحقول الستة الى 500 الف برميل يوميا في المستقبل .
واضاف اللعيبي ان الوزارة تأمل من الشركات الموقعة على العقود ان تضع الخطط اللازمة لتطوير معدلات الانتاج وزيادتها وفق المدد الزمنية المحددة اضافة الى تنفيذ المشاريع الخدمية للمناطق المحيطة بالحقول والرقع الاستكشافية ، والاعتماد على تشغيل العمالة العراقية بنسبة لا تقل عن 95%
وقال مدير عام دائرة العقود والتراخيص البترولية عبدالمهدي العميدي ان الوزارة وقعت مع شركة (GEO – JADE) الصينية عقدين لتطوير الرقع الاستكشافية والحقول في (نفط خانة) بمحافظة ديالى و (الحويزة) في محافظة ميسان ، بالاضافة الى توقيع عقد مع شركة (UEG) الصينية لتطوير الرقعة الاستكشافية حقول (السندباد) في محافظة البصرة ، مشيرا الى ان الوزارة ستعرض العقود الستة الموقعة مع الشركات على لجنة الطاقة في مجلس الوزراء للاطلاع والمصادقة .
واعرب ممثل عن شركة (GEO – JADE) الصينية (هنري سو) عن استعداد الشركة للعمل مع وزارة النفط والالتزام ببنود العقد وتنفيذها بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين.
وبحضور وكلاء الوزارة لشؤون الاستخراج والتصفية والتوزيع وعدد من المديرين العامين والمسؤولين في الوزارة ومكتب المفتش العام ووسائل الاعلام وقعت الوزارة عقدا آخر مع الممثل عن شركة(شانك وي ) (UEG) الذي ابدى استعداد الشركة لتطوير علاقات العمل مع الوزارة في مجالات جديدة.
وما تزال وزارة النفط تحرص على تطوير لحقول النفطية وتأهيل الكوادر العاملة ، وابرام العقود مع الشركات الرصينة، لزيادة الإنتاج والارتقاء بالقطاع النفطي بالمستوى المناسب لحجم الثروة في العراق ، وخاصة بعد تعرض حقول النفط والمصافي في شمالي البلاد وغربيها للتخريب والتدمير الكامل، بعد استيلاء تنظيم داعش الإرهابي عليها منذ حزيران/يونيو 2014، و تحريرها من قبضته ، في 10 كانون الثاني/ديسمبر الماضي.
ويعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بعد السعودية، بطاقة إنتاجية قدرها 4.8 مليون برميل يوميا.
وحدة الدراسات الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية