طهران- قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الثلاثاء إن بلاده لا تعتزم زيادة مدى صواريخها في الوقت الراهن، التي يبلغ مداها ألفي كيلومتر، في رسالة اعتبرها مراقبون فاقدة للجدوى لأن المطلوب منها أكبر من ذلك بكثير.
ويرى محللون أن طهران تحاول من خلال هذه الرسائل تخفيف الضغط عليها لا أكثر، بعد تفاقم الضغوط الأميركية على اقتصادها المنهك إثر انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
وتأتي تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني في وقت يدفع فيه الإصلاحيون نحو إجراء حوار مباشر مع الرئيس الأميركي بشأن الاتفاق النووي أسوة بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن جعفري قوله “لدينا القدرة العلمية التي تتيح زيادة مدى صواريخنا، لكن هذا ليس ضمن سياستنا الحالية لأن معظم أهداف الأعداء الاستراتيجية تقع بالفعل ضمن مدى 2000 كيلومتر”.
لدى إيران واحد من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، وبعض صواريخها الموجهة بدقة يصل مداها إلى إسرائيل
وتفند تصريحات جعفري ما دأب على ترويجه مسؤولون إيرانيون بينهم المرشد علي خامنئي بأن برنامج طهران الصاروخي دفاعي محض ولا يكتسي قدرة هجومية، ما يثير تساؤلات حول حاجة طهران إلى صواريخ يصل مداها ألفي كيلومتر.
ولدى إيران واحد من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، وبعض صواريخها الموجهة بدقة يصل مداها إلى إسرائيل التي يُعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك أسلحة نووية.
وقال ترامب إن الاتفاق معيب بشدة لأنه لم يحجم برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو دعمها لوكلائها في الصراعات بسوريا والعراق واليمن. ورحب أكثر من مئة ناشط مرتبطين بمعسكرات معتدلة وإصلاحية في المشهد السياسي الإيراني السبت، باتفاق ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي يضع تصورا لنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وفي بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية حث النشطاء طهران على بدء مفاوضات مباشرة مع واشنطن “دون شروط مسبقة” لإنهاء العداء القائم منذ عقود بين البلدين.
ورد جعفري بالقول إن المفاوضات السابقة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي كانت “استثناء”، ووصف الساسة الذين يؤيدون إجراء محادثات جديدة مع ترامب بأنهم “خونة ومعادون للثورة”.
العرب