أفادت صحيفة إسرائيلية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوضح بما لا يدع مجالا للشك رفضه التعاون مع مبادرة أميركية لجمع تمويل من دول الخليج لإعادة إعمار قطاع غزة.
ونقلت “هآرتس” أن عباس يرى في هذه المبادرة مؤامرة تهدف إلى فصل غزة سياسيا عن الضفة الغربية، في إطار ما يسمى صفقة القرن.
ومن المتوقع أن يزور وفد أميركي دولا عربية خلال الأيام المقبلة، ويتألف هذا الوفد من المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الخاص.
وحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة فإن السلطة الفلسطينية تواصلت مع الدول المعنية، وحذرتها من خطورة التعاون مع المشروع الأميركي الهادف للترويج لصفقة القرن الأميركية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، نقلت ذات الصحيفة عن مصادر إسرائيلية وعربية قولها إن إدارة ترامب ستطلب من دول الخليج استثمار مليار دولار في قطاع غزة بهدف تهدئة الوضع أمنيا، وتهيئة الساحة قبل الإعلان عن ما يسمى صفقة القرن.
وقالت أيضا إن الإدارة الأميركية ستسعى لإقناع هذه الدول باستثمار ما بين خمسمئة مليون دولار ومليار دولار في غزة، لتنفيذ مشاريع اقتصادية طويلة الأمد.
مضيعة للوقت
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اعتبر أن الحديث عن جولة أميركية جديدة لبحث “صفقة القرن” مضيعة للوقت.
ورأى أبو ردينة أن “هذه الجولة سيكون مصيرها الفشل إذا استمرت في تجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفـق عليها عربيا ودوليا”.
وقال كذلك إن هذه الجولة تحمل أفكارا مبهمة لفصل غزة تحت شعارات إنسانية مقابل التنازل عن القدس.
وكانت تقارير صحفية قد أفادت بقرب الإعلان عن صفقة القرن، وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن كوشنر وغرينبلات سيقومان بجولة في المنطقة لبحث أوضاع غزة وتسويق خطة السلام الأميركية.
ويعتبر الفلسطينيون أن هذه الصفقة تهدف لتصفية قضيتهم عبر “إقامة دولة فلسطينية في غزة، وإقرار ضم القدس إلى إسرائيل، والقضاء على قضية اللاجئين، وإبقاء الضفة تحت إدارة ذاتية”.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الإسرائيلية