حماس تضغط مجددا على إسرائيل بعرض مقطع فيديو يظهر جثتي رهينتين

حماس تضغط مجددا على إسرائيل بعرض مقطع فيديو يظهر جثتي رهينتين

القدس – بثت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تسجيلا مصورا جديدا مساء الاثنين عرضت فيه ما قالت إنهما جثتا رهينتين إسرائيليتين، في خطوة لمواصلة الضغط النفسي على قيادات الدولة العبرية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه يفحص اللقطات لكنه قال إن هناك قلقا جديا إزاء مصيرهما.

وأظهر المقطع رهينة إسرائيلية ثالثة، وهي طالبة جامعية تدعى نوا أرجاماني (26 عاما)، وهي تقول إن المحتجزين يوسي شرعابي (53 عاما) وإيتاي سفيرسكي (35 عاما) قتلا.

وينتهي الفيديو، بصور يُزعم أنها لجثتي الرجلين.

وقالت أرجاماني في التسجيل المصور إنهما قتلا في “ضربات للجيش (الإسرائيلي)”، فيما أصيبت هي.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الرهينة إيتاي بالاسم كأحد الرجلين اللذين ظهرا في أحدث تسجيل مصور لحماس، لكنه لم يذكر اسم الثاني أو تفاصيل أخرى عنه بناء على طلب أسرته.

وقال “لم تطلق قواتنا النار على إيتاي. هذه كذبة من حماس. المبنى الذي كانوا محتجزين فيه لم يكن هدفا ولم يتعرض لهجوم من قواتنا”.

وأضاف “لا نهاجم مكانا إذا علمنا بوجود أي رهائن داخله”، مشيرا إلى استهداف مناطق قريبة.

وقال هاغاري إن الجيش يفحص اللقطات التي نشرتها حماس ومعلومات أخرى بحوزته.

وصارت أرجاماني وجها بارزا بين أكثر من 200 رهينة احتُجزت خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس على بلدات إسرائيلية وأشعل فتيل الحرب الدائرة في غزة.

وكانت من الحاضرين في حفل موسيقي راقص هاجمه المسلحون وصورها خاطفوها في أثناء نقلها إلى غزة على متن دراجة نارية. وظهرت في تلك اللقطات وهي تصرخ لإنقاذ حياتها وتحاول الوصول إلى صديقها الذي كان يُدفع بجانبها سيرا على الأقدام.

وقالت أرجاماني في المقطع المصور اليوم “أوقفوا هذا الجنون، أعيدونا إلى أسرنا أحياء. أعيدونا إلى منازلنا”.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مؤتمر صحافي، إن حماس تمارس اعتداءات نفسية فيما يتعلق بمصير الرهائن الإسرائيليين في غزة، مضيفا أن الجيش يوفر المساعدة لعائلات الرهائن ويبقيهم على اطلاع بشأن تطورات هذا الملف.

وأكد غالانت أن “حماس، تعرّضت لضربة قوية من قبل الجيش الإسرائيلي”، مضيفاً “ما تبقّى لها هو أن تمسّ وتراً حساساً في المجتمع الإسرائيلي من خلال اعتداءات نفسية حيال أفراد العائلات” للرهائن.

وشدد غالانت على “أن الحرب ستكون السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن من خلال فرض “ضغط عسكري” إضافي على حماس”.

وأوضح “من دون ضغط عسكري لن يتحدث أحد إلينا، من دون ضغط عسكري لن ننجح في التوصل إلى أي اتفاقات”.

ويأتي هذا في الوقت الذي تزداد فيه المظاهرات الغاضية في جميع أنحاء تل أبيب بسبب المحتجزين الموجودين في قطاع غزة منذ مئة يوم، وارتفاع وتيرة الأخبار حول مقتلهم نتيجة القصف العشوائي الذي تشنه القوات الإسرائيلية والتوغل البري في قطاع غزة.

وإعادة الرهائن من بين الأهداف التي أعلنتها إسرائيل في الحرب على غزة، وهي أيضا قضية مؤثرة في أنحاء المجتمع الإسرائيلي. وتظهر صور الرهائن على الجدران ومحطات الحافلات وواجهات المتاجر في جميع أنحاء إسرائيل.

لكن على الرغم من ضغط الأسر بلا كلل، تسبب إحساس بانقضاء الوقت في ظل تحول انتباه العالم إلى مكان آخر في تعميق معاناتهم وسط تبدد الآمال في التوصل إلى اتفاق لتأمين الإفراج عن الرهائن.

وفي 7 أكتوبر الماضي، نفذت “حماس” هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.

وتقدر إسرائيل وجود نحو “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودًا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد، و240 أسيرا فلسطينيا.

العرب