أظهرت صور بثتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين استمرار سيطرة جماعة الحوثي على مطار الحديدة الدولي، وذلك عقب تأكيد التحالف السعودي الإماراتي سيطرته التامة على المطار، ووسط تواصل موجات نزوح المدنيين هربا من المواجهات.
ومن قلب مطار الحديدة أعلن عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي استمرار سيطرة الحوثيين على المطار، موثقا ذلك بالصوت والصورة والتاريخ.
لكن التحالف السعودي الإماراتي أعلن عن سيطرته التامة على مطار الحديدة، وقال إنه يواصل مهاجمة جيوب للحوثيين بالقرب منه.
وقال قائد قوات التحالف في الساحل الغربي لليمن العميد الركن الإماراتي عبد السلام الشحي إنه “تم تحرير مطار الحديدة”.
وأضاف الشحي -بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية- أنه “تم تطهير المطار بالكامل والسيطرة عليه”.
من جهته، أكد مصدر عسكري في القوات الموالية للحكومة اليمنية لوكالة الصحافة الفرنسية السيطرة على المطار، معلنا عن انتقال المواجهات إلى شارع الكورنيش المؤدي إلى ميناء الحديدة على بعد نحو ثمانية كيلومترات.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الحوثيين تمركزوا وسط الأحياء الجنوبية والغربية في المدينة لمنع القوات الموالية للحكومة من التقدم نحو الميناء الإستراتيجي للمدينة الساحلية.
تعهد وتنبيه
وكان زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي قد تعهد مساء أمس الأربعاء بصد تقدم القوات الموالية للحكومة في مدينة الحديدة.
وأشار في بيان متلفز إلى أن الدول المهاجمة للحديدة -والتي تشن هجوما منذ عدة أيام- تقدم ذرائع لا أساس لها من الصحة للسيطرة على الميناء، نافيا أنه يتم تهريب صواريخ إيرانية من خلاله.
واعتبر أن الهدف الأول “لدول العدوان” هو السيطرة على الساحل اليمني وموانئه وموارده ومضيق باب المندب الإستراتيجي.
ونبه الحوثي إلى أن مناطق الساحل التي تدور فيها معارك حاليا مكشوفة وتساعد على التقدم، مضيفا أن المعارك المقبلة ستكون “مؤلمة للمعتدين”.
يشار إلى أن أعمال العنف في الحديدة دفعت نحو 32 ألف شخص للنزوح منذ بداية الشهر الحالي حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف شخص في مدينة الحديدة مركز المحافظة.
وتضم المدينة ميناء رئيسيا تدخل منه أغلبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو ثمانية ملايين من سكانه.
المصدر : الجزيرة + وكالات