تمكن منتجو النفط من التوصل إلى اتفاق لزيادة الإنتاج، على أساس تسوية بين إيران والسعودية والإمارات، وسيواصل المنتجون اجتماعاتهم اليوم السبت للاتفاق على تفاصيل الزيادة.
وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في ختام اجتماعها في فيينا أمس الجمعة زيادة إنتاج النفط بحوالي مليون برميل يوميا بدءا من يوليو/تموز المقبل.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، الذي التقى بنظيره السعودي خالد الفالح على هامش اجتماعات أوبك، “ستكون هناك تسوية بيننا وبين السعودية والإمارات لإدارة السوق بحيث لا تواجه إيران أي صعوبة، وحتى لا نبعث بإشارات خاطئة إلى سوق النفط العالمية”.
وجاءت اجتماعات أوبك بعدما حذرت دول رئيسية مستهلكة للنفط من حدوث نقص في المعروض يضر بالاقتصاد العالمي ودعت إلى العمل على تخفيض أسعار النفط.
وقد طلبت إيران من أوبك في بادئ الأمر أن ترفض دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة إنتاج النفط، وقالت إنه يتحمل جزءا من المسؤولية إزاء الارتفاع الأخير في الأسعار لفرضه عقوبات على إيران وفنزويلا.
لقاء الفالح وزنغنه
وقالت وكالة رويترز إنه يبدو أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أقنع نظيره الإيراني بيجن زنغنه بتأييد زيادة الإنتاج قبل ساعات فقط من اجتماع أوبك الجمعة.
ويلتقي أبرز المنتجين الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء اليوم السبت للاتفاق على تفاصيل الزيادة، ثم يجتمعون مجددا في سبتمبر/أيلول المقبل لمراجعة الاتفاق.
وعلى الرغم من قرار أوبك، فقد ارتفعت أسعار النفط العالمية بنحو ثلاثة دولارات في ختام تعاملات أمس، إذ إن الأسواق رأت أن الزيادة المقررة في الإنتاج ليست كبيرة بالدرجة التي تؤثر على حساباتها.
وقال ممثلو العراق إن الزيادة الفعلية قد تكون حوالي 770 ألف برميل يوميا فقط، لأن بعض الدول التي شهدت مؤخرا تراجعات في الإنتاج ستجد صعوبة في الوصول إلى حصص الإنتاج الكاملة المخصصة لها في إطار منظمة أوبك.
وارتفعت أسعار عقود مزيج برنت القياسي بمقدار 2.50 دولار في تعاملات أمس لتصل إلى 75.55 دولارا للبرميل، في حين زادت عقود الخام الأميركي 3.04 دولارات لتبلغ 68.58 دولارا للبرميل.
وقامت أوبك وشركاؤها منذ عام 2017 بتنفيذ اتفاق لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، وهو ما ساعد على استعادة التوازن في السوق في الـ18 شهرا الأخيرة ودفع سعر النفط للارتفاع إلى نحو 75 دولارا للبرميل بعدما كان نحو 27 دولارا في 2016.
لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا قلصت الإمدادات بحوالي 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة.
المصدر : رويترز