دعا المجلس النرويجي للاجئين المجتمع الدولي لمساعدة الأردن في توفير ملاذات آمنة للنازحين السوريين من درعا الذين تجاوز عددهم خمسين ألفا، بينما يستمر النظام السوري وحليفه الروسي في حملتهما العسكرية التي أودت بحياة أكثر من عشرة مدنيين وإصابة العشرات خلال 24 ساعة.
وقال مراسل الجزيرة على الحدود الأردنية السورية تامر الصمادي إن النظام السوري قصف عدة مناطق جنوبي سوريا من بينها درعا البلد، مشيرا إلى أن القصف خلف إصابات في صفوف المدنيين السوريين بحسب المعلومات الواردة.
وأضاف المراسل أن أكثر من خمسين ألف لاجئ توافدوا على أقرب نقطة حدود مع الأردن، وذكر أن المسؤولين الأردنيين اقترحوا إقامة مخيمات محمية من الجانب الروسي والأمم المتحدة.
نزوح ضخم
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في دمشق ليندا توم لوكالة الأنباء الفرنسية “شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية على فرار عدد كبير جداً من الأشخاص بسبب استمرار أعمال العنف، والقصف والقتال في هذه المنطقة”. وأضافت “لم نر من قبل نزوحا ضخما بهذا الشكل في درعا”.
وأفاد عاملو الإغاثة في درعا والمناطق المحيطة أن الأماكن التي تتجه إليها العائلات النازحة تعاني نقصا حادا في الخبز والوقود، فضلا عن اضطرار كثير من العائلات إلى النوم في العراء.
ومع استمرار تدفق النازحين على الحدود، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة لن تفتح حدودها مع سوريا.
على صعيد متصل، حذر رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا أن مدينتي إدلب ودرعا ربما تتعرضان للحصار كما حدث مع عدة مدن ومناطق سورية سابقة.
ضحايا جدد
في هذه الأثناء، لقي ستة أشخاص مصرعهم اليوم في غارة روسية على مدن وبلدات ريف درعا الشرقي. وكان خمسة أشخاص قتلوا أمس بغارة روسية على مدينة نَـوى في ريف درعا.
ونقل عن الدفاع المدني السوري أن أكثر من 25 شخصا بينهم أطفال أصيبوا في قصف الطائرات الروسية. وقالت القناة الإخبارية السورية إن جهد قوات النظام ينصبّ على قطع الطريق بين منطقة في درعا الخاضعة للمعارضة والحدود الأردنية.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قوات النظام سيطرت على بلدتي بُـصر الحرير ومليحة العطش في ريف دَرعا. غير أن المعارضة السورية المسلحة وصفت ما يجري بأنه معارك كر وفر.
المصدر : وكالات,الجزيرة