كركوك (العراق)- قال مصدر أمني عراقي الأحد، إن هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف صناديق اقتراع خاصة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في محافظة كركوك شمالي البلاد، وأدّى إلى مقتل شرطي وإصابة 22 آخرين بجروح، غالبيتهم من عناصر الأمن.
وأوضح النقيب في شرطة كركوك، حامد العبيدي أن “انتحارياً من تنظيم داعش فجّر سيارته المفخخة مستهدفاً مجمع المستودعات الحكومية التي تضم صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك جنوبي المدينة”.
وأضاف العبيدي أن “شرطياً قتل وأصيب نحو 22 آخرين بجروح غالبيتهم عناصر الأمن”.
وبدأت التنظيم الإرهابي مؤخراً زيادة نشاطه في المناطق المحصورة بين محافظات ديالى (شرق) وكركوك وصلاح الدين (شمال)، حيث نفذت سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر 2017، استعادة كامل أراضيه من قبضة “داعش”، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
والسبت قالت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، إنها ستبدأ الثلاثاء المقبل إعادة الفرز اليدوي لأصوات الناخبين في صناديق الاقتراع التي شابتها مزاعم تزوير، بالانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار الماضي.
وفي 6 يونيو الماضي، قرر البرلمان العراقي، إعادة الفرز والعد اليدوي للأصوات بعد أن قالت كتل سياسية والحكومة إن “خروقات جسيمة” و”عمليات تلاعب” رافقت الانتخابات البرلمانية.
ووفق النتائج المعلنة للانتخابات، حل تحالف “سائرون”، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف “الفتح”، المكون من أذرع سياسية لفصائل “الحشد الشعبي”، بزعامة هادي العامري، بـ47 مقعدا.
وبعدهما حل ائتلاف “النصر”، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي على 26 مقعدا.
العرب