دبي ـ دعا الزعيم الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي أجهزة الدولة لدعم حكومة الرئيس حسن روحاني في مواجهة العقوبات الأميركية المرتقبة قائلا إن “المؤامرة” الأميركية يمكن هزيمتها.
واستغل خامنئي كلمة وجهها إلى أعضاء حكومة روحاني لطلب التأييد للحكومة واتخاذ إجراء ضد ما وصفها بالجريمة المالية لتهدئة المخاوف الشعبية التي أثارها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015.
وأدت العودة المحتملة للعقوبات الأميركية إلى انخفاض سريع في قيمة العملة الإيرانية.
ونقل الموقع الالكتروني لخامنئي عنه قوله “الفريق الاقتصادي للحكومة هو محور كل الأنشطة في البلاد ونطالب جميع الهيئات بالتنسيق معه “. وأضاف الموقع “نصح (خامنئي) الإذاعة الرسمية والتلفزيون بنقل صورة صحيحة لأنشطة الحكومة”.
ويسيطر المحافظون المتشددون المقربون من خامنئي على المؤسسات القوية ومنها وسائل الإعلام الحكومية التي غالبا ما تنتقد حكومة روحاني وهو برغماتي يسعى منذ وقت طويل لإقامة علاقات اقتصادية أكثرانفتاحا مع العالم الخارجي.
وقال خامنئي في اجتماع مع روحاني وحكومته حسبما أفاد موقعه “أعتقد بشدة أن الحكومة يمكنها، إذا اتخذت الإجراءات اللازمة، التغلب على المشكلات وهزيمة المؤامرة الأميركية”. ودعا إلى تعزيز القطاع الخاص مع اتخاذ “إجراء حاسم” ضد الجرائم الاقتصادية مثل غسل الأموال وتهريب السلع وانتقد من يستغلون الأزمة الاقتصادية في البلاد لتحقيق أرباح طائلة.
وفي 8 مايو الماضي، أعلن ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
وتصر الدول الموقعة على الاتفاق، والذي يهدف إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، وهي الصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا، على أنها ملتزمة بإبقاء قنوات الاقتصاد والمال والنقل مفتوحة مع إيران، فيما حسمت كبرى الشركات العالمية الجدل السياسي وبدأت إجراءات سحب استثماراتها من طهران خشية العقوبات الأميركية.
العرب