خلال النصف الأول من العام الجاري، جمعت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعين مليون دولار، فيما أكد سيد البيت الأبيض ثقته بالفوز في استحقاقات 2020 لأنه ليس بين الديمقراطيين من يستطيع هزيمته، بحسب تعبيره.
وبالمقارنة مع سلفه باراك أوباما، يتضح أن ترامب بدأ مبكرا حملة إعادة انتخابه، مركزا على جمع المال من المتبرعين الصغار الذين يدفعون حوالي مئتي دولار.
وتنشط في جمع المال لإعادة انتخاب ترامب لجنة تحمل عنوان ” فوز ترامب”، وأخرى بعنوان “ترامب يعيد عظمة أميركا”، إلى جانب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
ووفق زوجة ابنه لارا ترامب، فإن هذه التبرعات الصغيرة تشير إلى رضا المواطنين الأميركيين عن أداء الرئيس ورغبتهم في انتخابه من جديد.
أوجه الإنفاق
علما بأن الحملة تنفق من هذه التبرعات على أتعاب المحامين المنخرطين في الدفاع عن ترامب في قضايا كثيرة على صلة بحملته في انتخابات 2016، والتي شابها لغط كبير.
ووفق معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست، فإن المبالغ التي تنفق على أتعاب المحامين شهدت انخفاضا كبيرا العام الجاري.
ولم تتجاوز أتعاب المحامين 338 ألف دولار من أصل 3.6 ملايين صرفتها الحملة في الفترة من أبريل/نيسان وحتى يونيو/حزيران الماضيين، بينما وصلت قيمة هذه الأتعاب خمسمئة ألف دولار في الربع الأول من العام الجاري، وبلغت 1.1 مليون في الربع الأخير من عام 2017.
كذلك تظهر الإيداعات نشاطا محموما لبعض ساسة الحزب الجمهوري لجمع التبرعات لحملاتهم في السباق إلى الكونغرس.
وقبل يومين نقلت صحيفة ميل أون صنداي عن ترامب قوله إنه ينوي الترشح في انتخابات 2020 لأن “الجميع يريدني أن أترشح”، قائلا إنه لا يوجد مرشح ديمقراطي يمكنه الفوز عليه.
وعندما سئل ترامب في مقابلة أجريت معه الجمعة في بريطانيا عما إذا كان يعتزم الترشح، قال “حسنا أعتزم تماما الترشح. يبدو أن الجميع يريدني أن أترشح”.
على درب 2016
وفي وقت سابق، كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس أن مسؤولين سابقين في شركة كامبريدج أناليتيكا المتورطة في فضيحة سرقة بيانات فيسبوك لصالح حملة ترامب في 2016، يعملون حاليا على إعادة انتخابه في 2020.
وأكدت الوكالة أن أربعة موظفين في الشركة المعنية بالاستشارات السياسية ينتسبون إلى شركة جديدة تحت اسم “داتا بروبريا”، بعد إغلاق الشركة الأولى لتورطها في الفساد والتزوير والاحتيال.
ومن بين هؤلاء المسؤولين: مات أوكزغوفسكي الذي يقود الشركة الجديدة بعد أن قاد فريق البيانات في أناليتيكا لحملة ترامب عام 2016.
ووفق شخص مطلع على عمل “داتا بروبريا” في واشنطن، فإن جهود حملة 2020 بدأت بالفعل في الشركة على غرار ما كانت تقوم به كامبريدج أناليتيكا عام 2016.
يذكر أن قانون الانتخابات الفدرالي يمنع الأجانب من التوجيه أو التحكم أو المشاركة في عملية اتخاذ القرار بشكل مباشر أو غير مباشر في الحملات الانتخابية الأميركية.
المصدر : وكالات,الصحافة الأميركية