تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع تركيا بشراء نظام دفاع صاروخي أميركي من طراز باتريوت، وذلك بدلا من منظومة “أس 400” الروسية التي قد تُشكّل -في حال اشترتها أنقرة- نقطة شائكة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وينصّ قانون أميركي على فرض عقوبات على أي دولة توقع عقودا مع شركات أسلحة روسية، وبالتالي فإنّ أنقرة مهددة في حال أكّدت شراءها منظومة “أس 400”.
وقالت مسؤولة الشؤون السياسية والعسكرية بالخارجية الأميركية تينا كيداناو أمس الاثنين “الهدف من وجهة نظرنا هو، قبل كل شيء، التأكد من أن الأنظمة التي يشتريها حلفاؤنا تتماشى مع العلاقة الإستراتيجية بيننا وبينهم”.
وتساءلت كيداناو “هل يمكننا إقناع أصدقائنا وشركائنا الأجانب بأن هذه قضية خطيرة حقا؟” مضيفة “نأمل أن يأخذوا ذلك في الحسبان عند تفكيرهم في عمليات شراء الأسلحة”.
وتابعت “نريد منهم أن يفهموا ما هي السلبيات الحقيقية والخطيرة لبعض المشتريات، بما في ذلك شراء (أس 400) من الروس، وأن يُواصلوا بدلا من ذلك التركيز على أنظمتنا” الصاروخية.
ويخوض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -الذي أعيد انتخابه وبات يتمتع بصلاحيات واسعة- نزاعاً مع حلف الناتو بشأن نقاط عدة بينها نيته المعلنة شراء ونشر منظومة صواريخ “أس 400” المضادة للطائرات.
وهذا يعني أن الدفاعات التركية لن تكون متوائمة مع أنظمة حلفاء أنقرة الغربيين، مما قد يعرّضها لانتهاك العقوبات الأميركية الرامية لعرقلة تصدير الأسلحة الروسية.
ويبحث المشرعون الأميركيون عن سبل معاقبة تركيا إذا اشترت الصواريخ الروسية، وذلك بعد أن اتفق أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل شهرين على تسريع صفقة صواريخ “أس 400”.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي توقيع اتفاقية مع روسيا لشراء المنظومة المذكورة، مشيرا أن بلاده سددت دفعة أولى إلى موسكو، وحال استكمال الصفقة، ستكون تركيا أول بلد بحلف الناتو يمتلك هذه المنظومة.
المصدر : وكالات