ارتفعت مؤشرات معظم البورصات العربية خلال الأسبوع، فصعد مؤشر السوق السعودية 1.05 في المئة، والدبيانية 1.45 في المئة، والظبيانية 1.77 في المئة، والبحرينية 0.9 في المئة، والعمانية 0.17 في المئة، بينما تراجعت السوق الكويتية 0.05 في المئة.
ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي، أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات متقلّبة خلال الأسبوع الماضي على مستوى أحجام التداولات وقيمتها والإغلاقات السعرية للمؤشرات الرئيسة، وعلى مستوى الأسهم، نتيجة استمرار التأثير المباشر للأحداث التي تسجلّها أسواق النفط العالمية، والتي أظهرت ارتفاعاً على نطاقات التذبذب». ولفت في تقريره الأسبوعي، الى أن «التأثيرات المتعارضة التي حملتها نتائج الشركات التي تم الإعلان عنها وتلك التي ما زالت ضمن التوقعات والتخمينات، لتعكس النتائج الإيجابية مزيداً من السيولة والتماسك على جلسات التداول، فيما دفعت توقعات النتائج المسبقة المستثمرين إلى مزيد من الترقب وعدم أخذ مراكز جديدة، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية عند مستوى تماسك جيد قابل للاستمرار على المدى القصير».
وأضاف: «جاءت تداولات الأسبوع متباينة بين سوق وأخرى على مستوى أسباب الارتفاع والتراجع والإغلاقات اليومية ومتشابهة على مستوى الحراك الذي سجلته القطاعات الرئيسة، إذ سجلت قطاعات العقار والبنوك أداء استثنائياً، في حين كانت لقطاع الطاقة والبتروكيماويات تأثيرات متداخلة على وتيرة النشاط والإغلاقات السعرية». ولفت إلى أن «خطط التحفيز قيد التنفيذ أصبحت تشكل عاملاً محفزاً لعدد من البورصات، وباتت ترفع من جاذبيتها مقابل ثبات وتيرة النشاط واستقرار المؤشرات لدى بعض البورصات التي كانت حققت تقدماً على مستوى الأداء الاقتصادي ككل وارتفاعات ملحوظة على أسعار الأسهم المتداولة خلال الفترة الماضية».
وأشار إلى «تماسك المؤشرات الرئيسية، ما انعكش إيجاباً على وتيرة النشاط الاقتصادي، في ظل ارتفاع أسعار النفط وتأثيره الإيجابي في الإنفاق الحكومي وتقليص عجز الموازنات، في حين باتت نتائج الأداء تحمل التأثير نفسه نتيجة تحسن قدرة الشركات على تحقيق الأرباح وخفض الخسائر المتراكمة ضمن هذا التقييم الكلي للحراك المالي والاقتصادي، وباتت أسعار الأسهم المتداولة مصدراً جيداً للسيولة المضاربية والاستثمارية على حد سواء، ودافعاً لشرائح المتعاملين كافة للدخول والشراء خلال الفترة الحالية، إذ إن مؤشرات التماسك جاءت أفضل من مؤشرات الضعف والتراجع».
وشدد على أن «قيمة الأصول باتت المصدر الأكثر تأثيراً في قرارات الاستثمار المباشر وغير المباشر وعلى مستوى قرارات الاستثمار المؤسسي والفردي، في الوقت الذي سجلت قيمة الأصول المعمرة تماسكاً جيداً لدى اقتصادات دول المنطقة، ما بات ينعكس سلباً على احتمال ارتفاع قيمة السيولة المتداولة على فرص الاستثمار غير المباشر لدى أسواق المال طالما بقيت قيمة الأصول مرتفعة وتسجل تقلبات أقل حدة».
السعودية ودبي وأبو ظبي
وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع 87.56 نقطة أو 1.05 في المئة ليقفل عند 8449.97 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 558.8 مليون سهم بـ14.8 مليون ريال (4 مليون دولار) في 447.8 ألف صفقة.
وحققت السوق الدبيانية مكاسب جيدة مدفوعة من معظم قطاعاتها، وسط تحسن في شهية المتعاملين عقب نتائج جيدة في الربع الثاني أعلنتها بعض المصارف. وارتفع مؤشر السوق العام 42 نقطة أو 1.45 في المئة ليقفل عند 2884.22 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 614.5 مليون سهم بـ782.5 مليون درهم (212.8 مليون دولار).
وارتفعت السوق الظبيانية بدعم من قطاعي المصارف والطاقة، وسط تعاملات ضعيفة مع استمرار حال الترقب للنتائج النصفية. وارتفع مؤشر السوق العام 83.08 نقطة أو 1.77 في المئة ليقفل عند 4687.01 نقطة. وتداول المستثمرون 176.1 مليون سهم بـ50.7 مليون درهم في 3324 صفقة.
الكويت والبحرين وعُمان
وتراجع مؤشر السوق الكويتية وسط هبوط في أحجام التعاملات وقيمتها، وسط حال الحذر التي بقيت مسيطرة على قرارات المتعاملين. وتراجع مؤشر السوق العام 0.05 في المئة أو 2.6 نقطة ليقفل عند 5210.85 نقطة. وتداول المستثمرون 628.32 مليون سهم بـ144.7 مليون دينار (478 مليون دولار) في 27.81 ألف صفقة.
وحققت السوق البحرينية مكاسب جيدة مدعومة من المكاسب القوية لقطاعي المصارف التجارية والاستثمار، وسط ارتفاع ملحوظ في أحجام التعاملات وقيمتها. وارتفع مؤشر السوق العام 12.14 نقطة أو 0.90 في المئة ليقفل عند 1354.66 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 42.2 مليون سهم بـ9.83 مليون دينار (26.5 مليون دولار) في 681 صفقة.
وحققت السوق العمانية مكاسب طفيفة مدعومة من قطاعي المال والخدمات وسط ارتفاع كبير في أحجام التعاملات وقيمتها. وارتفع مؤشر السوق العام 7.48 نقطة أو 0.17 في المئة ليقفل عند 4448.28 نقطة. وارتفعت أحجام التعاملات وقيمها 127.4 و87.30 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 62.4 مليون سهم بـ9.7 مليون ريال (26 مليون دولار) في 2591 صفقة.