وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ”العربي الجديد”، إن قوات الجيش والشرطةومكافحة الشغب انسحبت من ساحة التحرير وسط بغداد، إلا أنها أبقت على انتشارها في المناطق المحيطة بالساحة خشية تجدد التظاهرات، وخروج الأمور عن السيطرة.
وأشار المصدر إلى فتح جسر الجمهورية وجميع المنافذ المؤدية إلى المنطقة الخضراء الحكومية بعد إغلاقها يوم أمس الجمعة، مؤكدا أن القوات العراقية أبقت على إجراءاتها المكثفة عند مداخل العاصمة “تحسبا لدخول مثيري الشغب”، على حد قوله.
إلى ذلك، تواصلت دعوات الاستمرار بالتظاهر في محافظات جنوب العراق المنتفضة على الفساد وتردي الخدمات منذ نحو أسبوعين.
ولفتت اللجنة إلى أن التظاهرات ستستمر إلى حين تحقيق جميع المطالب التي رفعت سابقا، مبينة أن أي وفد للتفاوض مع الحكومة العراقية يجب أن يضم الممثلين الحقيقيين للاحتجاجات.
وأشارت اللجنة إلى أن الحكومة المحلية في المثنى يجب أن تتحمل مسؤولياتها خلال الفترة الحالية، وطالبتها بعدم التصعيد، وتجنب الاحتكاك بالمحتجين.
وفي السياق، أكد مصدر محلي وصول قوة عراقية خاصة إلى محافظتي البصرة وذي قار الجنوبيتين للحد من تمدد التظاهرات، والحيلولة دون حدوث عمليات اقتحام لمقرات الأحزاب والمليشيات، مبينا، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن هذه القوة عززت قوات سابقة جاءت من بغداد لحماية المقرات الحزبية والمنشآت الحيوية في محافظات جنوب العراق.
وذكر عضو تنسيقيات احتجاجات البصرة، مجيد الركابي، أن “إرسال مزيد من القوات إلى المحافظة لا يمكن أن يخيف المتظاهرين”، مشيرا، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن الحل يكمن في إيجاد الحلول للأزمات التي تعاني منها البصرة، وليس في إرسال قوات مسلحة جديدة.
وتحدث الركابي عن وجود “إصرار على مواصلة التظاهر حتى تحقيق جميع المطالب”، موضحا أن “البصرة لن تهدأ ما لم تحصل على جميع حقوقها”.
من جهته، قال قائد العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الفريق الركن سامي العارضي، إن قواته التي وصلت إلى البصرة مؤخرا استقرت في المقرات المخصصة لها في المحافظة، مبينا، في تصريح صحافي، أنها جاءت من أجل تعزيز الأمن في البصرة، وأشار إلى أن قواته ستقوم بواجباتها في حال تكليفها بذلك.
براء الشمري
العربي الجديد