أعلنت إيران أنها لا تقبل التفاوض تحت التهديد، وأن التهديدات الأميركية لا تستحق الرد، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة لإبرام اتفاق نووي حقيقي مع إيران ليس كالاتفاق “الكارثي” السابق.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التهديدات الأميركية لبلاده لا تستحق الرد، مؤكدا في أحدث تصريحاته أن إيران ستواجه أي مؤامرات قادمة، على حد تعبيره.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده لا تثق بسلوك الإدارة الأميركية الحالية، ولا بالتفاوض وفقا لنهج الرئيس ترامب.
وأضاف قاسمي في بيان أنه لا يمكن الدخول في أي مفاوضات على وقع التهديد والوعيد، وأكد رفض طهران لأي إملاءات أميركية.
وطالب البيان الولايات المتحدة بالالتزام بسلوكيات تناسب حجمها الطبيعي، وقال إن إيران لن تتردد في الدفاع عن استقلالها وأراضيها وحقوقها.
وبدوره، قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري اليوم “إذا وصلت قدرات الحرس الثوري الحالية… إلى مسامع رئيس أميركا المغامر فلن يرتكب أبدا مثل هذا الخطأ وسيدرك أن أي تهديد نفطي يمكن الرد عليه بسهولة”، وذلك ردا على تهديدات الولايات المتحدة بالتضييق على تجارة إيران الدولية للنفط.
وأيد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي السبت اقتراح روحاني بأن تمنع إيران صادرات النفط الخليجية إذا جرى إيقاف صادرات إيران النفطية.
وقال ترامب خلال مؤتمر أمس “لقد حققنا لأول مرة إنجازات كثيرة منذ سنوات طويلة… إيران ليست كما كانت من قبل كما أرى. ونحن مستعدون لتوقيع اتفاق حقيقي معها، وليس كالاتفاق الكارثي الذي أبرمته الإدارة السابقة”.
وحذر الرئيس الأميركي الأحد نظيره الإيراني من تهديد بلاده مرة أخرى، وقال في تغريدة له على تويتر “إياك أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ”، وذلك ردا على تحذير روحاني الذين وصفهم بالأعداء من أن الحرب مع بلاده ستكون أمَّ الحروب.
المصدر : الجزيرة + وكالات