واشنطن- انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الدول العربية والإسلامية لتحدثها كثيرا عن دعم الفلسطينيين دون منحهم المزيد من المساعدات المالية وخصت بالنقد دولا منها مصر والكويت والإمارات.
وسردت هيلي ما قدمته تلك الدول، إلى جانب الجزائر وتونس وباكستان وسلطنة عمان وتركيا – أو لم تقدمه- لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقلصت واشنطن، التي ظلت لفترة طويلة أكبر مانح للوكالة، مساعداتها إلى 60 مليون دولار من 365 مليونا كانت قد وعدت بتقديمها هذا العام.
وقالت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط “لا توجد مجموعة من الدول أكثر سخاء بكلامها من جيران الفلسطينيين العرب والأعضاء الآخرين بمنظمة التعاون الإسلامي”.
وأضافت “لكن كل ما يقال من كلام هنا في نيويورك لا يطعم أو يكسو أو يعلم طفلا فلسطينيا واحدا. كل ما يفعله هو إثارة غضب المجتمع الدولي”. وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إن هيلي أهانت حلفاء الولايات المتحدة “بطريقة متغطرسة”.
وانتقدت هيلي الصين وروسيا أيضا لحديثهما “المنمق عن القضية الفلسطينية” لكنهما لم تقدما سوى 350 ألف دولار ومليوني دولار على الترتيب لأونروا في 2017. وقال السفير الصيني في الأمم المتحدة ما تشاو شو للمجلس “لا نية لنا للتنافس مع أي دول أخرى”.
وقالت هيلي “حان الوقت لأن تتحرك دول المنطقة على وجه الخصوص وتساعد الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي، بدلا من الاكتفاء بإلقاء خطب من على بعد آلاف الأميال”.
وتقول شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) التي لا تهدف للربح إن الإمارات والكويت كانتا من بين أكبر مانحين للمساعدات على مستوى العالم مقارنة بالدخل القومي بينما تأتي الولايات المتحدة في المركز 16.
وقال السفير الكويتي في الأمم المتحدة منصور العتيبي “إن الأرقام والحقائق تتحدث عن نفسها في بعض الأحيان”. وعبرت السفيرة الإماراتية بالأمم المتحدة لانا نسيبة عن اتفاقها مع هيلي بضرورة القيام بتحرك حقيقي لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وقالت “قدمنا منحا بأكثر من 125 مليون دولار في المجمل العام الماضي ونعتقد أننا ننجز ما علينا فيما يخص معالجة الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين”.
وحجب ترامب المساعدات عن أونروا بعدما شكك في جدواها وقال إنه ينبغي للفلسطينيين الموافقة على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، في حين قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يتعين على أونروا القيام بإصلاحات لم تحددها.
وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب في أواخر الشهر الماضي إن واشنطن ستعلن خطتها للسلام في الشرق الأوسط قريبا.
وقال أولوف سكوج سفير السويد لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن في يوليو للصحافيين “مر الآن نحو عام منذ أن ناقشنا هذا الأمر هنا، وجرى إبلاغنا بشأن خطط لم نرها حتى الآن. أعتقد أن هناك مشكلة من عدم وجود خطة جادة على الطاولة”.
العرب