قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن بلاده سترفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن استهداف المليشيات الانقلابية للسفن التجارية، فيما حذرت الأمم المتحدة مما وصفتها بالتداعيات الخطيرة لهذا الاستهداف.
وأضاف اليماني أن الحكومة تحمّل المجتمع الدولي المسؤولية عن كل الجرائم التي ترتكب في ممرات الملاحة جنوب البحر الأحمر من قبل الحوثيين.
وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن السلام لأي طرف قبل الخروج الكامل وغير المشروط للانقلابيين من الساحل الغربي.
ودعا اليماني المجتمع الدولي إلى إنهاء ما وصفه بالكيل بمكيالين في التعامل مع الجريمة التي تحدث في البحر الأحمر، متسائلا: كيف يقبل العالم أن يتوقف شريان النفط الذي يتحرك من منطقة الخليج ويغذي جميع الأسواق العالمية؟
وقال الوزير إن العملية التي استهدفت ناقلة نفط سعودية ليست الأولى، فقد هاجمت المليشيات الانقلابية مسبقا سفينة تركية وإماراتية.
من جانبها انتقدت الأمم المتحدة استهداف الحوثيين للسفن في باب المندب بساحل اليمن الغربي، وحذرت مما وصفتها بالتداعيات الخطيرة لمثل هذه الهجمات.
ويأتي هذا الموقف بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي أنها استهدفت بارجة سعودية بينما كانت تقوم بأعمال وصفوها بالعدائية في المياه اليمنية.
لكن السعودية قالت إن الحوثيين استهدفوا ناقلتي نفط، وأعلنت أنها ستوقف بشكل فوري ومؤقت كل شحناتها النفطية عبر مضيق باب المندب.
وفي تعليقه على هذه الحادثة قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الهجوم الحوثي أمر يبعث على القلق الشديد، وحذر من أنه قد تكون له تداعيات خطيرة على الملاحة البحرية.
وأضاف أنه لا ينبغي مهاجمة السفن التجارية أو استهدافها، مشيرا إلى أنه لا يمكن تبرير الهجوم على الناقلتين السعوديتين أو تقديم اعتذار بشأنه.
في هذا الإطار، اعتبر عبد الله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجمعة الهجوم الحوثي في باب المندب “مغامرات طائشة تعرض الملاحة البحرية والممرات الدولية للخطر”، وعد ذلك سعيا إلى تحقيق نصر معنوي زائف.
المصدر : الجزيرة + وكالات