كشف موقع “ديبكا” الإسرائيلي أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا “مباحثات استكشافية غير مباشرة” عبر سلطنة عمان مطلع يونيو/حزيران الماضي دون علم إسرائيل التي افترضت أن الإدارة الأميركية لن تقوم بأي مبادرة دون إعلامها.
وبحسب الموقع، فقد أشرف على هذه الاتصالات من الجانب العماني وزير الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله الذي أجرى جولات عدة بين واشنطن وطهران، ومن الجانب الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي زار مسقط بداية يوليو/تموز الماضي.
وقال الموقع إن هاتين الشخصيتين كان لهما دور محوري خلال سنتين من الدبلوماسية الخفية مكن في النهاية من توقيع الاتفاق النووي مع إيران في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2015.
كما أشار إلى أن هذه الاتصالات كان عنوانها العريض إيرانيا “استكشاف شروط ترامب” لمناقشة اتفاق نووي جديد مع طهران.
وذكر الموقع أن إسرائيل تفاجأت إزاء تقارير تحدثت عن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية اضطرت من هول الصدمة لأن تلتزم الصمت ليومين كاملين قبل أن يعلن مسؤول إسرائيلي -رفض الكشف عن اسمه- أن “مسؤولا أميركيا رفيعا أكد لتل أبيب أن لا تغيير حصل في سياسة واشنطن المتشددة إزاء طهران”.
ورأى الموقع أن الاتصالات السرية بين الطرفين الأميركي والإيراني تثير تساؤلات عدة، منها: لماذا أخفت واشنطن هذه الاتصالات السرية عن حليفتها إسرائيل رغم أنها انطلقت منذ نحو شهرين، ولم يكن أول تلميح أميركي لوجودها سوى يوم أمس الثلاثاء؟
كما أن مجرد تعبير ترامب عن استعداده للجلوس مع الإيرانيين يعد في حد ذاته “تغييرا واضحا” في سياسة البيت الأبيض، والتوصل إلى اتفاق معدل لا بد له من تنازلات من الطرفين، فما هي طبيعة التنازلات التي ستقدمها واشنطن لمفاوضيها الإيرانيين؟ يتساءل الموقع.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية