اتهم رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس روسيا بمحاولة التدخل في انتخابات الكونغرس النصفية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأكد كوتس في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع كبار مسؤولي أجهزة الأمن الأميركية أن وكالات الاستخبارات تعمل على حماية الانتخابات.
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه بوضع مسألة حماية الانتخابات كأولوية قصوى، موضحا أن الجهود تتركز على دعم مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي والأمن الداخلي والأجهزة الأخرى لصد التدخل في الانتخابات.
وضم المؤتمر الصحفي مسؤولين بارزين بينهم جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، ووزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسن، وذلك عقب اجتماع أمني.
من جهته قال بولتون إن أول قضية ناقشها ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة التي جمعتهما مؤخرا في العاصمة الفنلندية هلسنكي هي التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
وأشار بولتون إلى أن الرئيس ترامب اتخذ منذ يناير/كانون الثاني 2017 تدابير حازمة لحماية النظام الانتخابي في الولايات المتحدة من التدخل.
أما وزيرة الأمن الداخلي فقالت إن من الواضح أن الانتخابات الأميركية باتت هدفا لخصوم الولايات المتحدة الذي يسعون إلى بث الفرقة بين الأميركيين والتأثير في نمط حياتهم.
ووفق شبكة سي أن أن الإخبارية فإن المؤتمر الصحفي لكبار المسؤولين الأمنيين يستهدف إظهار الجهد الذي تبذله الإدارة الأميركية لمواجهة ما وصفته بالهجمات الروسية على الديمقراطية الأميركية، وذلك بعد فترة شهدت انتقادات كبيرة لترامب عقب تصريحاته في قمة هلسنكي التي رأى فيها ساسة جمهوريون وديمقراطيون تأييدا لموقف بوتين من مسألة التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية.
يشار إلى أن هذه القضية محل تحقيقات يقودها المدعي الخاص روبرت مولر، ووجهت لجنة مولر اتهامات لبعض أعضاء حملة ترامب الانتخابية على غرار بول مانافورت، فضلا عن ضباط في الاستخبارات الروسية، ولا يستبعد أن تشمل التحقيقات الرئيس الأميركي.
المصدر : الجزيرة + وكالات