الجيش السادس.. ذراع واشنطن العسكرية بالفضاء

الجيش السادس.. ذراع واشنطن العسكرية بالفضاء

 

 

أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستنشئ “قوة فضائية” لضمان الهيمنة الأميركية في هذا المجال مع تزايد تهديد الصين وروسيا، حسب قوله.

وقال بنس أمام عسكريين في البنتاغون إنه “حان الوقت لكتابة فصل جديد في تاريخ قواتنا المسلحة والاستعداد لساحة المعركة المقبلة حيث سيدعى الأميركيون، وهم الأفضل والأكثر شجاعة، إلى تجنب موجة جديدة من التهديدات لشعبنا وأمتنا والتغلب عليها”.

وأضاف أنه حان الوقت لإنشاء قوة الولايات المتحدة للفضاء، مؤكدا دعوة الرئيس دونالد ترامب للكونغرس إلى استثمار ثمانية مليارات دولار إضافية في أنظمة الفضاء الأمنية الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتمثل تصريحات بنس الخطوة الأولى لإنشاء فرع سادس للجيش الأميركي بحلول عام 2020، وكان الرئيس ترامب قد أبدى رغبته في إنشائها، بحيث تؤكد واشنطن عبر هذه الخطوة أنها “تسيطر على الفضاء”.

وفي يونيو/حزيران الماضي أمر ترامب بإنشاء قوة فضائية، وقال إن البنتاغون يحتاجها لمعالجة نقاط الضعف في الفضاء، مشيرا إلى أن القوة الجديدة ستكون مسؤولة عن مجموعة من القدرات العسكرية الأميركية الحيوية في الفضاء.

وتشمل هذه القدرات كل شيء من الأقمار الاصطناعية التي يعمل بها نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) إلى أجهزة الاستشعار التي تساعد في رصد إطلاق الصواريخ.

ويتطلب إنشاء القوة الجديدة موافقة الكونغرس المنقسم حولها، إذ يرى المعارضون أن إنشاء قوة فضاء لا داعي لها ومكلفة وعديمة الجدوى، إذا ما قورنت بتأسيس سلاح الجو عام 1947.

في المقابل، يستند المؤيدون لتخصيص مزيد من الموارد لقوة فضاء أو قيادة فضاء إلى أن منافسي الولايات المتحدة مثل روسيا والصين يستعدون على نحو متزايد فيما يبدو لضرب القدرات الأميركية في الفضاء في حال نشوب صراع.

ويتكون الجيش الأميركي من خمسة فروع هي القوات البرية والبحرية والجوية ومشاة البحرية إضافة إلى حرس السواحل.

يذكر أن الولايات المتحدة عضو في معاهدة الفضاء الخارجي التي وقعت عام 1967، التي تحظر نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات