تراجعت الليرة التركية سبعة في المئة في مقابل الدولار اليوم (الجمعة) وسط قلق المستثمرين في شأن تحذير الولايات المتحدة من أن تركيا يجب أن تتوقع المزيد من العقوبات الاقتصادية ما لم تسلم القس الأميركي المحتجز لديها.
وهبطت العملة التركية إلى 6.2499 ليرة للدولار قبل عطلة عيد الأضحى الطويلة التي تبدأ يوم الاثنين. وزادت خسائرها في مقابل الدولار هذا العام إلى 39 في المئة، بعدما فاقم الخلاف مع الولايات المتحدة الخسائر التي نتجت عن مخاوف في شأن نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.
وسجلت العملة التركية في وقت سابق اليوم 5.86 ليرة للدولار، بعد إغلاقها أمس على مستوى 5.8150 مع تحذير الولايات المتحدة تركيا من أن تتوقع مزيداً من العقوبات ما لم تفرج عن القس الأميركي المحتجز أندرو برانسون.
وتوعد وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين أمس، بان تفرض الولايات المتحدة مزيدا من العقوبات على تركيا، اذا لم يتم الافراج سريعا عن القس برانسون.
وقال خلال اجتماع في البيت الابيض في حكومة الرئيس دونالد ترامب وابرز وزرائه حضره الصحافيون «فرضنا عقوبات على عدة وزراء في حكومتهم. ننوي اتخاذ تدابير اضافية اذا لم يفرجوا عنه سريعا».
وقال الرئيس الاميركي ان تركيا لم تكن دولة «صديقة»، مضيفا «لديهم قس مسيحي مميز انه رجل بريء».
واعتقلت السلطات التركية برانسون المتحدر من كارولاينا الشمالية في تشرين الاول (اكتوبر) 2016 بتهمة التجسس، وممارسة انشطة «ارهابية» وهو حاليا قيد الاقامة الجبرية.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة «لن تدفع شيئا» لتركيا من أجل إطلاق سراح القس برانسون الذي وصفه بأنه «رهينة وطني عظيم».
وأضاف على «تويتر»: «لن ندفع شئياً من أجل إطلاق سراح رجل بريء، لكننا سنخنق تركيا».
واعتقلت السلطات التركية برانسون المتحدر من كارولاينا الشمالية في تشرين الاول (اكتوبر) 2016 بتهمة التجسس، وممارسة انشطة «ارهابية» وهو حاليا قيد الاقامة الجبرية.
وجاءت التصريحات الأميركية بعدما طمأن وزير المال التركي براءت ألبيرق المستثمرين أمس إلى أن تركيا ستخرج من أزمة عملتها أكثر قوة، مشدداً على أن البنوك التركية قوية وعلى أن بلاده ستتجاوز خلافها مع الولايات المتحدة.
وتلقى خبراء اقتصاديون تعليقات ألبيرق، صهر أردوغان، بترحيب متحفظ، وتماسكت الليرة بعد تصريحاته. وارتفعت بصورة ملحوظة من مستوى متدن قياسي بلغ 7.24 ليرة للدولار سجلته في بداية هذا الأسبوع بدعم من إجراءات اتخاذها البنك المركزي وتعهد قطري باستثمار 15 بليون دولار في تركيا.
وتبادلت الولايات المتحدة وتركيا رفع الرسوم الجمركية في ظل محاولات ترامب لإقناع أردوغان بالإفراج عن برانسون الذي ينفي الاتهامات الموجهة له بالضلوع في محاولة الانقلاب في تركيا قبل نحو عامين.