كشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه يجري التحضير للقاء رباعي بين ألمانيا وفرنسا وروسيا وتركيا بشأن سوريا، وأكدت دعم بلادها لفكرة عقد هذه القمة.
وخلال مؤتمر صحفي الجمعة في برلين، أشادت ميركل بمسار أستانا الذي ترعاه تركيا وروسيا وإيران، مضيفة أنه رغم ذلك فإن القمة الرباعية يمكن أن تكون مجدية بغية التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في سوريا، دون الإشارة إلى موعد محدد.
وتابعت أن “مثل هذا الاجتماع يجب أن يجري الإعداد له بشكل جيد جدا، من خلال مباحثات يعقدها مستشارو السياسة الخارجية في حكومات الدول الأربع”.
وقالت ميركل إنها ناقشت وضع إدلب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وستناقشه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لبرلين السبت، وتوقعت محادثات صعبة حول سوريا وأوكرانيا مع بوتين، مضيفة أنها لا تنتظر التوصل إلى “نتيجة محددة” في اجتماع السبت.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد بحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو قبل أيام القمة الرباعية المحتملة التي أعلن أردوغان أنها ستعقد في إسطنبول يوم 7 سبتمبر/أيلول القادم.
وتعليقا على ذلك قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تتلق دعوة لحضور القمة الرباعية، ولا ترى بديلا عن مفاوضات جنيف باعتبارها السبيل الوحيد لإيجاد حل طويل الأمد في سوريا.
في سياق متصل، أجرت ميركل اتصالا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث اعتبر الزعيمان أن المخاطر الإنسانية في إدلب “مرتفعة جدا”، في إشارة إلى قصف قوات النظام المتزايد، ودعوَا إلى “عملية سياسية شاملة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة”.
كما دعت ميركل وماكرون إلى “حل أوروبي منسق” لقضية المهاجرين في البحر المتوسط بعد أن رفضت إيطاليا مؤخرا السماح لسفينة إنقاذ تحمل 141 مهاجرا دخول موانئها، قبل أن تسمح لها مالطا بالرسو.
واستضافت مدينة سوتشي الروسية مؤخرا الجولة العاشرة من مفاوضات أستانا -التي شارك فيها النظام والمعارضة السوريان- وتناولت قضايا منها تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، بالإضافة إلى اللاجئين والوضع في محافظة إدلب.
المصدر : الجزيرة + وكالات