تستعد الولايات المتحدة والصين لدخول جولة اخرى من المحادثات التجارية، ولكن لا أحد متفائل بشأن ذلك، إذ اعربت وزارة الدفاع الامريكية “ البنتاغون ” عن قلقها من أن الجيش الصيني، ربما يتدرب لضرب الولايات المتحدة وحلفائها.
وتضمن تقرير البنتاغون معلومات تفيد ان جيش التحرير الشعبي الصيني قد وسع ، على مدى السنوات الثلاث الماضية، بشكل سريع مناطق عمليات قذف القنابل فوق سطع المياه، واكتسب خبرة في المناطق البحرية الحيوية مع تدريب محتمل لضربات ضد الولايات المتحخدة والاهداف المرتبطة بها.
وتبدو هذه االتحركات، أكثر جدية وخطورة من التهديدات التى تواجها الولايات المتحدة من كوريا الشمالية اذ تقوم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بترتيب نوع من التفاهم مع كوريا الشمالية ( بمعنى ان وزير الخارجية، مايك بومبيو، يتحدث الى الكوريين الشماليين حول نزع الاسلحة النووية بينما تواصل بيونغ يانغ تطوير برنامجها النووي) ولكن ادارة ترامب تمكنت من زيادة التوتر مع الصين.
ويشير التقرير، ايضا، الى تعزيز الصين لقدراتها الفضائية العسكرية في وقت تواجه فيه فكرة ترامب ( قوة الفضاء) الكثير من الانتقادات والتشكيك .
وظهرت شقوق واضحة في اختبار العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة في مايو/ ايار عندما سحب البنتاغون دعوة للصين للمشاركة في المناورات البحرية متعددة الجنسيات، وبرزت تقارير اخرى تفيد بان الصين تختبر صاروخا فائق السرعة، يمكن تطويره لحمل رأس حربي نووي يمكن ان يفلت من جميع أنظمة الكشف الحالية في الولايات المتحدة ، ويسافر بسرعة تصل الى ستة اضعاف سرعة الصوت.
وبالنسبة للحرب التجارية المتصاعدة، فان البنتاغون ينظر بقلق الى التطورات المزعجة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك تبادل زيادة التعريفات الجمركية .
وفي خطوة واضحة لاستعراض القوة، قالت الصين، في وقت سابق من هذا الشهر، إنها ستواصل شراء النفط من ايران ، الدولة التى يحاول ترامب تغيير النظام فيها عبر فرض المزيد من العقوبات، وهددت ادارة ترامب بانها ستعاقب الدول التى تشترى النفط من ايران ، ومن المستبعد ان تحصل الصين على اعفاءات .
ولم يكن لدى براين هوك، الرجل الذى يقود فريق عمل ايران في ادارة ترامب ، الكثير ليقوله عندما سئل بالتحديد عن تحدى الصين للعقوبات الامريكية على النفط الايراني، وفي الواقع ، تتوقع الصين عقوبات ثانوية ، مثل تلك التى خضعت لها بسبب التعامل مع كوريا الشمالية، وبغض النظر عن العقوبات القادمة فان اقتصاد الصين ينمو بشكل جيد.
القدس العربي