تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إحباط «محاولة انقلاب اقتصادية» في بلاده، مشدداً على أن أنقرة «لن ترضخ» لواشنطن، ومؤكداً ان مواطنيه «يسيرون نحو أهدافهم واضعين الموت نصب عيونهم».
جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم، أعاد انتخابه زعيماً بـ 1380 صوتاً. وتراجعت الليرة التركية 38 في المئة منذ مطلع السنة، و7.24 في المئة هذا الأسبوع، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنقرة بأن واشنطن لن تقف «مكتوفة الأيدي»، إثر رفض محكمة تركية إطلاق القسّ الأميركي أندرو برانسون، الخاضع لإقامة جبرية في تركيا، بعد سجنه 21 شهراً لاتهامه بالتجسس والإرهاب.
واعتبر الرئيس أن حزبه «يدافع عن تراث أجداده ويحتضن المظلومين في العالم ويقدّم التضحيات لضمان استقلال» تركيا، وأضاف: «بهذا الإيمان نعمل لتحطيم الأغلال التي يحاولون تكبيل تركيا وشعبها بها».
وتابع: «لم نكن يوماً حزباً يهرب من المواجهة، ومنذ اليوم الأول لتأسيسه لم نتراجع عن رفع أصواتنا ضد الظلم والاضطهاد، ولن نتراجع عن ذلك. لم ولن نرضخ للذين أسّسوا نظام رخاء لأنفسهم من خلال استغلال العالم ونهبه. حزبنا لا يستمد قوته من انقلابيين أو بؤر وصاية، بل من الشعب، ولم يعمل وفق برامج مفروضة عليه من قوى خارجية».
وخاطب خصوم بلاده قائلاً: «لن تنجحوا في تقسيم أمّتنا، وتدمير دولتنا، وإنزال علمنا، وإسكات صوت أذاننا، وإيقاف تقدّم بلدنا وبلوغ أهدافنا». وزاد في إشارة ضمنية إلى الأميركيين: «لن نرضخ للذين يتظاهرون بأنهم شركاؤنا الاستراتيجيون فيما يجعلوننا هدفاً استراتيجياً (لهم)».
وتابع أردوغان: «يعتقد بعضهم بأنه يستطيع تهديدنا عبر الاقتصاد والعقوبات وأسعار الصرف ومعدلات الفوائد والتضخم. كشفنا تآمركم ونتحداكم. نتحدى الأنذال، ولا نرى أي قوى فانية في العالم قادرة على مواجهة شجاعة شعبنا الذي يسير نحو تحقيق أهدافه، واضعاً الموت نصب عيونه». وتعهد إحباط «محاولة انقلاب اقتصادية».
وأعلن الرئيس التركي أن بلاده «ستواصل وتوسّع» عملياتها العسكرية خارج حدودها، «انطلاقاً من أن أمن الحدود التركية يبدأ من الخارج». وأضاف: «ما فعلناه في جرابلس والباب وعفرين (شمال سورية)، سنكرره على طول حدودنا الممتدة من سروج إلى جيزرة» على الحدود مع سورية والعراق. وزاد: «نعتزم تجفيف مصادر التهديدات، أياً يكن الثمن».
الحياة