نددت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية باستمرار غارات التحالف السعودي الإماراتي في استهدافها أطفال اليمن، وطالبت بوقف قصف المدنيين الفارين من القتال.
وقد أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة الجمعة أنّ ما لا يقل عن 26 طفلا وأربع نساء قتلوا الخميس الماضي بغارتين للتحالف الإماراتي السعودي في الحديدة.
وندد مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالغارات الجوية التي شنها التحالف السعودي الإماراتي، وقال إنها استهدفت مدنيين فارين من القتال.
بدوره قال مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرْت كابالاري إن الأطفال لا يزالون الأكثر تأثرا بهذه الحرب الضارية والعنيفة.
واعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن التحقيقات التي أجرتها قوات التحالف بقيادة السعودية بشأن جرائم الحرب المزعومة في اليمن تفتقر إلى المصداقية، وفشلت في توفير سبل الإنصاف للضحايا المدنيين.
وأضافت أن محققي التحالف يتسترون على جرائم الحرب بشكل أو بآخر، وأن القادة السعوديين والإماراتيين يواجهون مسؤولية جنائية محتملة.
ودعت المنظمةُ مجلسَ الأمن إلى التفكير في فرض عقوبات محددة الهدف على كبار قادة التحالف، الذين يتقاسمون أكبر قدر من المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة المتكررة.
ورأت المنظمة أنّ الدعم التشغيلي الأميركي للغارات الجوية للتحالف يمكن أن يجعل الولايات المتحدة متواطئة في انتهاكات قوانين الحرب، وأن استمرار بيع الأسلحة للسعودية قد يعرض المسؤولين الأميركيين للمسؤولية الجنائية.
أما المجلس النرويجي للاجئين فأعرب عن صدمته من التقارير المروعة بشأن مقتل المدنيين في اليمن، والتي كان أبرزها سقوط عشرات الأطفال بغارة للتحالف الإماراتي السعودي في صعدة.
المصدر : الجزيرة