تظاهر مئات العراقيين الأربعاء في بغداد احتجاجا على “تدخل” المبعوث الأميركي بريت ماكغورك في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بينما قررت المفوضية العليا للانتخابات الطعن على قرار الحكومة باستمرار إيقافها عن العمل.
وتجمع المتظاهرون أمام المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية، ورفعوا صورا للمبعوث الأميركي -الذي وصل إلى العراق أمس- كتب عليها “من يجلس مع المبعوث خائن لدماء الشهداء”.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن قرار إيقاف عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واجب التنفيذ إلى حين الانتهاء من التحقيق في “جرائم التزوير” التي شابت الانتخابات البرلمانية في 12 أبريل/نيسان الماضي، وذلك بعد يوم من قرار مجلس الوزراء استمرار إيقاف المفوضية عن العمل.
وقالت المفوضية في بيان إن قرار استمرار الإيقاف “يمثل خرقا لمبدأ الفصل بين السلطات وعمل الهيئات المستقلة، باعتبار أن مفوضية الانتخابات تخضع لرقابة مجلس النواب وهي مشكّلة من قبله وفق المادة 102 من الدستور، وهي مسؤولة في أداء أعمالها أمام مجلس النواب”.
وأكد البيان أن المفوضية “ستستخدم الطرق القانونية في الطعن بالقرارات التي تمس استقلالية المفوضية طبقا للدستور”، داعية رئيس الوزراء ومجلس النواب الجديد وكل القادة والفاعلين السياسيين للوقوف معها وحمايتها ومنع التدخل في عملها.
وصوّت البرلمان السابق في 6 يونيو/حزيران على انتداب تسعة قضاة لإدارة مفوضية الانتخابات، واعتماد عمليات العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات، بسبب اتهامات بالتزوير في بعض المحافظات الوسطى والجنوبية والشمالية.
ولا تزال الكتل الفائزة في الانتخابات تتباحث لتشكيل تحالف داخل البرلمان يسمح بتمرير الحكومة الجديدة، حيث يحتاج أي تحالف إلى تحقيق غالبية برلمانية لا تقل عن 165 مقعدا من أصل 329.
المصدر : وكالات