تصطدم إصلاحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حاليا بـ “تأجيل” عملية الاكتتاب العام لشركة أرامكو للنفط، وذلك بعد أن كان المسؤولون السعوديون يصفون هذه العملية بأنها خطوة حاسمة في عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
هذا ما ذكره تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز يشير إلى أن نجاح طرح أرامكو للاكتتاب العام يُعتبر أمرا مهما لإصلاح قطاع النفط، وضمان تنويع الاقتصاد وجذب المستثمرين والسياح الأجانب وتأمين فرص عمل جادة لجيل الشباب بالمملكة.
وأضاف التقرير أن بيع أسهم أرامكو يُعتبر أيضا العامل الأهم لتعزيز سلطة ابن سلمان في الداخل ودعم السعودية وحلفائها في المنافسة من أجل النفوذ في المنطقة ضد إيران.
وأشار إلى ما كتبه محرر الشؤون الدولية بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية ديفد غاردنر الأسبوع الماضي من أن “إلغاء” خطة بيع أسهم أرامكو ينتقص، دون أدنى ريب، من هيبة ولي العهد السعودي.
ولفت التقرير إلى أنه ومنذ توقف إجراءات الاكتتاب التزم محمد بن سلمان، البارع في العلاقات العامة، الصمت حول هذا الأمر.
وقال إن المحللين الإقليميين يشيرون إلى أن ابن سلمان سيواجه ضغوطا من قبل المؤيدين والمنتقدين لتوضيح الخطوة التالية في عملية الإصلاح، مشيرا إلى أن كثيرين يحذرون من أن مشروع الإصلاح ربما يفقد قوة الدفع بسبب إلغاء أول خطواته.
المصدر : واشنطن تايمز