إدلب بين تصعيد عسكري وتسوية دبلوماسية محتملة

إدلب بين تصعيد عسكري وتسوية دبلوماسية محتملة

كما جددت الدول الثماني، وهي كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا والسويد وإيطاليا وهولندا، دعمها لمساعي أنقرة لمنع ما وصفته بـ”كارثة إنسانية” في إدلب.
وقالت الدول -في بيان مشابه للنص الذي نشره الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن مساء الخميس- “ندعو البلدان الضامنة لمسار أستانا الذي أنشئت بموجبه مناطق خفض توتر في سوريا، خصوصا روسيا وإيران، إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وعلى الترتيبات التي كان تم الاتفاق عليها سابقا، بما في ذلك أولوية حماية المدنيين”.
في هذه الأثناء قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تغريدة له على موقع تويتر، إنه اجتمع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران في إطار التحضيرات للقمة الثلاثية التي تعقد اليوم الجمعة في طهران بمشاركة رؤساء روسيا وتركيا وإيران لبحث الوضع في مدينة إدلب.
تصعيد عسكري
تأتي هذه التطورات الدبلوماسية في وقت كثفت فيه الطائرات الروسية والسورية الخميس ضرباتها الجوية على بلدات ريف إدلب، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
كما استمرت حركة النزوح من ريف “جسر الشغور” في المحافظة نحو الحدود التركية، هربا من القصف السوري والروسي، وتحسبا لأي عمل عسكري واسع قد تقدم عليه قوات النظام.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مئات المدنيين فروا من جنوب شرق إدلب ليلة الأربعاء وصباح الخميس باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين” الواقعة على الحدود مع تركيا، مشيرا إلى أنه تمكن من توثيق نزوح نحو ألف شخص.
يشار إلى أن قوات النظام أرسلت منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب استعدادا لعملية عسكرية يخشى أن تتسبب في كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من سبعة أعوام.

وقد حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، بينما دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان  دي ميستورا إلى تجنب “حمام دم”، مشيرا إلى تقارير إعلامية تفيد أن النظام السوري حدد العاشر من سبتمبر/أيلول مهلة للتوصل إلى حل قبل شن هجوم شامل على المحافظة.

وتؤوي المحافظة نحو ثلاثة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين. وبينهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد شكلت معاقل سابقة لفصائل المعارضة قبل هجمات واسعة لقوات النظام.