إيران تبرر قصف كردستان العراق: لن نجامل بشأن أمننا

إيران تبرر قصف كردستان العراق: لن نجامل بشأن أمننا

 

 

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن طهران لن تجامل أحدا بشأن أمنها القومي خاصة حين يتعلق الأمر باعتداءات من مجموعات مسلحة تعمد إلى شن هجماتها من خارج البلاد. وقال في تصريح خاص للجزيرة إن بلاده تأمل وتطالب بأن تكون الحدود مع إقليم كردستان العراق آمنة ومستقرة، واصفا تلك الحدود بأنها حساسة ومهمة.

وأضاف قاسمي أن قصف المعارضة الكردية المسلحة بكردستان العراق لا يشكل الخيار الأمثل لبلاده، لكنه اعتبر استهداف مقرات هذه الأحزاب خيارا إجباريا يأتي بدافع الردع والرد على ما وصفها باعتداءات تلك الأحزاب المسلحة وقتلها عددا من حرس الحدود الإيراني قبل أسابيع.

وكانت السلطات العراقية اعتبرت قصف القوات الإيرانية الذي استهدف مقارا للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل شمالي العراق يوم السبت الماضي، انتهاكا للسيادة الوطنية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب إن “وزارة الخارجية العراقية تعبّر عن رفضها للقصف الذي استهدف قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى”.

وأكد محجوب حرص العراق على أمن جيرانه، ورفضه استخدام أراضيه لتهديد أمن تلك الدول، معبرا عن الرفض القاطع لخرق السيادة العراقية من خلال قصف أي هدف داخل الأراضي العراقية دون تنسيق مسبق مع الجهات العراقية من أجل تجنيب المدنيين آثار تلك العمليات.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أكد أنه استهدف يوم السبت بسبعة صواريخ مقار تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في المناطق الحدودية بين إيران والعراق. وقالت مصادر طبية كردية إن القصف خلف 14 قتيلا و42 جريحا.

وكان مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني أعلن أن صواريخ سقطت على مقر الحزب أثناء انعقاد مؤتمره، واتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم، في حين ذكرت مصادر طبية أن من بين الجرحى الأمين العام الجديد للحزب مصطفى مولودي، والأمين العام السابق خالد عزيزي.

المصدر : وكالات,الجزيرة