قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن بلاده ستتجاوز قريبا جدا تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية، مبينا أنها لن تنسى في الوقت نفسه كل من استغل الأزمة (المالية) ومن قدّم تضحيات خلالها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي في اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية عقد بالعاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان أن “ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة يرجع لعدم تجاوبنا مع طلبات الولايات المتحدة المُخلة بسيادتنا، وهو ما يشير إلى أن المسألة سياسية بحتة”.
وأضاف أن بلاده لا تواجه مشاكل في قطاعات التعليم والصحة والأدوية، ولا في أي قطاع آخر.
وشدد على أن “ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 7 ليرات فجأة في أغسطس/آب بعد أن كان بمستوى ثابت في يوليو/تموز يعد دليلا على محاولة اغتيال اقتصادية بحد ذاتها”.
وقال “قريبا جدا.. تركيا ستتجاوز تقلبات الأسعار، لكنها لن تنسى في الوقت نفسه كل من استغل الأزمة (المالية) وكذلك من ضحى خلالها”.
وبيّن الرئيس التركي أن “الرد على الجهات التي تريد توجيه ضربات لتركيا من خلال سعر الصرف يتوجب أن يكون عبر الاستفادة من تقلبات سعر الصرف وتوظيفها في الصادرات، بما ينعكس إيجابا على الإنتاج وإيجاد فرص العمل”.
وتابع “يجب أن يقتصر استخدام العملات الأجنبية على ما له صلة بالخارج، مثل عمليات الاستيراد والتصدير، وعلى المواطنين الوثوق بعملتهم المحلية”.
واستقر سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار قرب نحو ست ليرات وعشرة قروش أثناء التداول.
وكانت الليرة قد ارتفعت في تداولات أمس بعد أن زاد البنك المركزي سعر الفائدة إلى 24%، وهي بذلك عند أعلى مستوى منذ عام 2004. يُذكر أن الليرة فقدت أكثر من 40% من قيمتها منذ بداية هذا العام.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة