شهد قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء مسيرة حاشدة لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، احتجاجا على فصل بعضهم وتقليص الخدمات الإنسانية التي تقدمها الوكالة.
وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن المسيرة شهدت مشاركة حوالي 13 ألف موظف، وإنها تعد أكبر مظاهرة ينظمها موظفو الأونروا في القطاع.
وتأتي المسيرة بعد قرار الإدارة الأميركية قطع المساعدات التي كانت تقدمها للوكالة، مما أدى لدخولها في أزمة مالية خانقة.
ورفعت المسيرة شعارات تطالب بعدم المساس بحق الموظف، وشددت على رفض تقليص الخدمات المقدمة للاجئين.
وكانت المنظمة فصلت ألفا من الموظفين التابعين لها في غزة، وهناك مخاوف من أن تشمل قرارات الفصل كل موظفي الأونروا في القطاع.
بدورها، أعربت القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية عن تضامنها مع موظفي الأونروا، وحمّلت الولايات المتحدة المسؤولية عن الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة.
وقالت في بيان إن الولايات المتحدة ترمي من خلال التضييق على اللاجئين إلى حمل الفلسطينيين على القبول بما يسمى صفقة القرن، التي توصف بأنها خطة أميركية لتصفية القضية الفلسطينية.
وكان التمويل الأميركي للوكالة يمثّل ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار، وهو ما يؤثر جذريا في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم الأونروا بلبنان هدى السمرا صعيبي إن خدمات الوكالة على المحك، وإنها تمر بأزمة مالية غير مسبوقة في تاريخها، حيث “لم يسبق أن واجهنا ظروفا مالية بهذه الخطورة”.
وأوضحت أن الأموال المتوفرة حاليا ستنفد نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، “ولدينا حاليا عجز بقيمة 217 مليون دولار”.
وأردفت “إذا لم نتمكّن من سد هذا العجز بحلول نهاية العام الجاري فستكون كل خدمات أونروا على المحك”.
المصدر : الجزيرة