قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين مستعدون للتفاوض مع إسرائيل سرا وعلانية برعاية دولية، وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طعنة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان الاحتلال يوميا.
وأعرب عباس -في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أمس الجمعة- عن استعداده لمفاوضات بوساطة الرباعية الدولية مع دول أخرى، في إشارة إلى اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني لم يرفض المفاوضات إطلاقا، محملا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تعطيلها.
وقال عباس للصحفيين إنه يتوقع أن يمرر ماكرون الموقف الفلسطيني إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما يجتمعان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر.
طعنة للشعب الفلسطيني
لكن حركة حماس قالت إن تصريحات الرئيس محمود عباس حول تمسكه بالمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي سرا وعلانية، تعكس عدم مصداقية رفضه لصفقة القرن.
وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري إن هذه التصريحات تمثل طعنة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي يومي، معتبرا أنها تصريحات شخصية لا تمثل الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أن من يراهن على أميركا والغرب وإسرائيل والتنسيق الأمني سيخسر.
وأضاف السنوار أن من حق الشعب الفلسطيني في غزة أن يعيش حياة كريمة من خلال رفع الحصار عنه.
خلفيات
ومنذ أبريل/نيسان 2014 والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة، بعد رفض تل أبيب وقف الاستيطان، وتراجعها عن الإفراج عن معتقلين، وتنكرها لحل الدولتين إحداهما فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي تصريحات عباس قبل أيام من انعقاد الجمعية العامة الأممية بنيويورك، وفي ظل تشدد الولايات المتحدة من موقفها إزاء الفلسطينيين.
يشار إلى أن الرئيس عباس جمد العلاقات مع إدارة الرئيس ترامب بعد اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
في المقابل اتخذت الولايات المتحدة إجراءات عدة بينها إغلاق مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن، وإلغاء أكثر من مئتي مليون دولار من المساعدات، ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووقف مساعدة بقيمة 25 مليون دولار للمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية.
المصدر : الجزيرة + وكالات