نشر الجيش الإسرائيلي، أمس (الخميس)، مقطع فيديو وصوراً لما قال إنها مواقع بناء صواريخ لميليشيا «حزب الله» في بيروت.
وجرى توزيع الصور بعد دقائق من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل لديها أدلة على أن إيران تساعد «حزب الله» على جعل صواريخه دقيقة التوجيه.
وقال نتنياهو: «في لبنان، توجه إيران (حزب الله) لبناء مواقع سرية لتحويل المقذوفات غير الدقيقة إلى صواريخ دقيقة التوجيه، صواريخ يمكن توجيهها إلى أهداف في عمق إسرائيل بمستوى دقة عشرة أمتار».
ونشر الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي على «تويتر» صباح اليوم (الجمعة)، خمس صور ومقطع فيديو مدته 76 ثانية للمواقع التي قال إنها لمشروع صواريخ ميليشيا «حزب الله» قرب مطار بيروت.
ويشير الفيديو إلى «مشروع دقة الصواريخ» الذي قالت إسرائيل إن «حزب الله» حاول نقله «إلى قلب مدينة بيروت».
وقال الجيش إن نشر المنشآت قرب مطار بيروت الدولي «يهدد عن دراية المدنيين اللبنانيين».
واتهم نتنياهو في كلمته بالأمم المتحدة إيران بحيازة «موقع سري لتخزين مواد نووية» في طهران.
وقال نتنياهو وهو يلوّح بصور خارجية لمبنى قال إنه يُظهر مدخل الموقع: «ما تخفيه إيران ستعثر إسرائيل عليه».
وتحدى نتنياهو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يرسل مفتشين «فوراً لتفتيش هذا الموقع قبل أن يفرغه الإيرانيون».
وأضاف: «لقد وعدتم أن المفتشين يمكنهم التوجه إلى أي مكان في أي وقت، لماذا لا يتوجهون إلى هذا الموقع على الفور»؟
وتابع إن الإيرانيين بدأوا بإخلاء محتويات الموقع الذي يمكن أن يحوي «300 طن من المواد المرتبطة بالنووي، في الشهر الماضي فقط قاموا بسحب 15 كلغم من المواد المشعة».
وقال إن هذا الموقع السري أثبت مرة أخرى أن الاتفاق حول النووي الإيراني عام 2015، كانت ركيزته «الكذب».
وأكد أن قادة إيران «لم يتخلوا عن هدفهم بتطوير أسلحة نووية»، مضيفاً أن «هذا لن يحدث».
من جهته، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الجمعة)، اتهامات نتنياهو لطهران بحيازة مخزن سري للأسلحة النووية.
وكتب ظريف على «تويتر»: «لن يشوّش أي عرض للفنون والحرف اليدوية على مسألة أن إسرائيل هي النظام الوحيد في منطقتنا الذي يملك برنامجاً (سرّياً) و(غير معلن) للأسلحة النووية بما في ذلك (ترسانة نووية فعلية)».
وأضاف قائلاً: «حان الوقت لتعترف إسرائيل وتفتح برنامجها غير المشروع للأسلحة النووية أمام المفتشين الدوليين».
ورحب نتنياهو مرة أخرى بانسحاب واشنطن من الاتفاق حول النووي الإيراني، وانتقد الأوروبيين بشدة لاستمرارهم في الدفاع عنه.
الشرق الاوسط