قالت وسائل إعلام أميركية إن الحكومة السعودية تستعد لتقديم اعتراف بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، بصيغة تبرئ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أي مسؤولية عن مقتله.
فقد أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية نقلا عن مصدرين بأن السعودية تعد تقريرا يعترف بوفاة خاشقجي بسبب خطأ وقع أثناء استجوابه، خلال عملية كان المقصود منها اختطافه من تركيا.
وقال أحد المصدرين للشبكة إن التقرير سيخلص على الأرجح إلى أن “العملية جرت دون إذن، وأن الضالعين فيها سيحاسبون”. وأوضح أحد المصدرين أن التقرير لا يزال قيد التحضير، وأنه قد تحدث تغييرات.
وقالت “إن بي سي نيوز” نقلا عن ثلاثة مصادر إن الحكومة السعودية تبحث خطة للاعتراف بمقتل خاشقجي داخل قنصلية بلده في إسطنبول، وتقوم بإعداد إيضاحات تعفي ولي العهد محمد بن سلمان من المسؤولية، عن طريق رواية معقولة تفيد بأنه لم يأمر بالقتل ولم يعلم به.
ضباط مارقون
وقال أحد المصادر إنه علم من مقربين من القيادة السعودية أن المملكة ستدعي أن “ضباطا مارقين” قتلوا خاشقجي أثناء عملية استجواب أو محاولة خطف انحرفت عن مسارها.
وذكر أحد المصادر أن الحكومة الأميركية لا تعلم بعد على وجه الدقة ما التفسير الذي ينوي السعوديون تقديمه، لكنهما ينوون الاعتراف بالمسؤولية عن الخطأ.
وقد اختفى الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وترجح أجهزة الأمن التركية -وفقا لتسريبات عديدة- مقتله داخل القنصلية على يد فريق سعودي.
وعقب نشر “سي إن إن” هذه الأنباء بشأن التقرير السعودي المفترض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه اطلع على هذه الأنباء لكن “لا أحد يعلم” إن كانت رسمية، بحسب تعبيره.
وأوضح ترامب في تصريحات صحفية الاثنين أنه أرسل وزير خارجيته مايك بومبيو إلى السعودية ليعرف عن كثب ماذا حدث، وأضاف أن لدى الوزير تعليمات باكتشاف ما حدث.
وكان الرئيس الأميركي قد أثار في وقت سابق احتمال أن يكون “قتلة مارقون” وراء اختفاء خاشقجي، بعد حديثه عبر الهاتف مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
المصدر : وكالات,سي إن إن