أربيل (العراق) – أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخميس عن تأييده الكامل لأمن العراق في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وكان البلدان على خلاف منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990. والاتصال الهاتفي أحدث مؤشر على محاولات لتحسين العلاقات بدأت بإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد عام 2016.
وطبقا للحكومة ، “قدم عبد المهدي الشكر لولي العهد السعودي ، وعبر عن ترحيب العراق بتطور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين ، وحمّله تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “.
وتقارب السعودية مع العراق جزء من جهد مشترك مع الولايات المتحدة لكبح نفوذ إيران الإقليمي المتزايد، بينما تسعى بغداد إلى مزايا اقتصادية من تقارب العلاقات مع الرياض.
وقال البيان إن رئيس الوزراء العراقي “أعرب عن ترحيب العراق بتطور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
وفي أكتوبر 2017، أي قبل شهرين من إعلان العراق النصر على تنظيم داعش، أسس البلدان مجلس التنسيق السعودي العراقي للمساعدة في إعادة بناء مناطق مدمرة استعادتها بغداد من المتشددين.
وبعد سنوات من التوترات والفتور، تتجه بغداد بصورة واضحة نحو نسج علاقات جديدة، عبر تمتين علاقاتها مع الدول العربية، وخاصة الخليجية المجاورة.
ومنذ تشكيلها في أكتوبر الماضي، تبذل الحكومة العراقية جهودا حثيثة لإحداث تغيير جذري في سياسة بغداد الخارجية، في مسعى لتحقيق توازن في علاقاتها الإقليمية والدولية، للخروج من تحت العباءة الإيرانية، والنأي بنفسها عن النزاعات المتصاعدة في المنطقة، حسب مراقبين.
وبدأت الحكومة السابقة، برئاسة حيدر العبادي (214: 2018)، بالتحرك نحو إعادة العلاقات مع دول الخليج العربي، وتمكنت بالفعل من إعادة الدفء إلى لقاءات المسؤولين من الطرفين، لكن دون التوصل إلى اتفاقيات استراتيجية اقتصادية وتجارية وأمنية طويلة المدى.
وفي أعقاب انتخابه رئيسا للعراق، في أكتوبر الماضي، استهل برهم صالح أولى زياراته الخارجية بجولة في دول الخليج العربي، فضلا عن مصر والأردن.
العرب