أظهرت بيانات ملاحية في قطاع النفط أمس، أن تركيا وإيطاليا هما آخر مشترين للخام الإيراني خارج الصين والهند والشرق الأوسط، في مؤشر جديدة على أن الشحنات تتأثر كثيراً بالعقوبات الأميركية الوشيكة.
وأظهرت بيانات «رفينيتيف أيكون» أن إيران صدرت 1.33 مليون برميل يومياً منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) إلى الهند والصين وتركيا والشرق الأوسط. ولم تظهر أي سفن تنقل النفط الإيراني إلى أوروبا.
غير أن مصدراً بالقطاع يتتبع الصادرات، قدّر الشحنات عند 1.5 مليون برميل يومياً بما يشمل سفناً لم تظهر على نظام التتبع بالأقمار الصناعية «إيه آي أس»، من بينها ناقلة محملة بمليون برميل في طريقها إلى إيطاليا.
ويقل ذلك عن 2.5 مليون برميل يومياً على الأقل في نيسان (أبريل).
وتبرز الأرقام أيضاً استمرار الانخفاض من مستوى 1.6 مليون برميل يومياً المسجل في أيلول (سبتمبر).
وفي الإطار أظهرت بيانات من إدارة الجمارك في كوريا الجنوبية أن البلاد لم تستورد أي كميات من النفط الإيراني في أيلول للمرة الأولى في ست سنوات.
إلى ذلك، ارتفعت عقود النفط الآجلة، وزاد خام «برنت» 1.22 في المئة إلى 81.41 دولار للبرميل متجهاً صوب تحقيق أكبر مكاسبه اليومية منذ التاسع من تشرين الأول (أكتوبر).
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.62 في المئة إلى 71.77 دولار للبرميل، لتواصل المكاسب التي حققتها الجمعة بعد خسائر كبيرة يومي الأربعاء والخميس.
في سياق متصل، لفت رئيس شركة الاحتياطات البترولية الاستراتيجية الهندية هـ. أهوجا إلى أن الهند تأمل بإقامة شراكات مع القطاع الخاص لبناء احتياطاتها البترولية الاستراتيجية في غضون السنة المقبلة.
ووافقت الحكومة الهندية على موقعين للاحتياطات البترولية الاستراتيجية بإجمالي طاقة استيعابية 6.5 مليون طن في حزيران (يونيو).
وقال الرئيس التنفيذي إن الشركة المملوكة للحكومة، تخطط لتلقي العروض من المستثمرين للمرحلة الثانية من خطة التخزين في غضون ستة إلى تسعة أشهر.
إلى ذلك، من المقرر أن ترتفع معدلات تصدير النفط في العراق، إذ أكد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أن بلاده تخطط لزيادة صادرات النفط من موانئ الجنوب إلى أربعة ملايين برميل يومياً في الربع الأول من 2019.
ونسبت الوزارة إلى اللعيبي قوله في بيان إن موانئ الجنوب تصدر 3.62 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي وهو أعلى مستوى صادرات لها على الإطلاق.
وتأتي زيادات الإنتاج من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين من خارجها في ظل انخفاض ملحوظ في صادرات إيران.
في سياق منفصل، تدرس إدارة ترامب استخدام القواعد العسكرية في الساحل الغربي أو غيرها من الممتلكات الفيديرالية، كنقاط عبور لشحنات الفحم والغاز الطبيعي الأميركي إلى آسيا.
من شأن هذا الاقتراح أن يعزز جدول أعمال الإدارة الأميركية الخاصة بتعزيز «هيمنة الطاقة» الأميركية على المسرح العالمي.
ويعتبر القرار في حال إقراره، التفاتة على رفض المسؤولين في الساحل الغربي جهود القطاع الخاص لبناء موانئ الفحم الجديدة.
وتم وصف الاقتراح لوكالة «أسوشيتد برس» من قبل وزير الداخلية الأميركي ريان زينك ومشرعيّن جمهوريين. وقال زينك إن الأمر يتعلق بالأمن القومي، ويهدف إلى ضمان وصول حلفاء الولايات المتحدة إلى الوقود بأسعار معقولة.