انخفضت أسعار النفط أمس، في ظل معنويات تتسم بالحذر مع تراجع أسواق المال الأسبوع الماضي وارتفاع الدولار في بداية الأسبوع الجاري، ما يؤكد المخاوف من أن النمو ربما يتباطأ وعلى وجه الخصوص في الاقتصادات الناشئة بآسيا.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» لشهر أقرب استحقاق منخفضة 0.5 في المئة، إلى 77.23 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4 في المئة، إلى 67.31 دولار للبرميل مقارنة بالإغلاق السابق.
وينتاب المستثمرون القلق بعد خسائر كبيرة الأسبوع الماضي، بينما فرض ارتفاع الدولار الناجم عن الإقبال عليه كملاذ آمن ضغوطاً على القدرة الشرائية للأسواق الناشئة. وكانت وكالة «فرانس برس» نقلت أول من أمس، أن إيران بدأت للمرة الأولى بيع نفطها إلى شركات خاصة من خلال بورصة الطاقة، في إطار جهودها لمواجهة التنفيذ الوشيك للعقوبات الأميركية الجديدة.
إلى ذلك، تراجع حجم صادرات العراق من النفط الخام خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، إلى 106.795 مليون برميل، بإيرادات بلغت 7.919 بليون دولار، وفقاً لإحصائية اوردتها شركة النفط الوطنية العراقية «سومو».
وكانت صادرات العراق من النفط الخام خلال آب (أغسطس) الماضي بلغت 111.61 مليون برميل، بإيرادات 7.74 بليون دولار.
وأوضح أن الكميات المصدرة هي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق حصراً، فيما لم تسجل حقول كركوك أي صادرات نفطية.
في سياق منفصل، وقّعت «غاز رأس الخيمة» الإماراتية اتفاقاً لتقاسم إنتاج النفط والغاز مع منطقة زنجبار شبه المستقلة في تنزانيا.
وأكدت حكومة رأس الخيمة، المالكة لغاز رأس الخيمة، أن الاتفاق وقعته شركة تابعة لغاز رأس الخيمة في زنجبار وحكومة زنجبار.
وأضاف البيان أن الاتفاق يشمل رقعة بيمبا زنجبار البالغة مساحتها 11 ألفاً و868 كيلومتراً مربعاً، مضيفاً أنه أول مشروع للتنقيب في زنجبار. وشركة «تنمية بترول زنجبار» أيضاً طرف في الاتفاق.
في سياق منفصل، وقعت الشركة الجزائرية للمحروقات «سوناطراك»، أول عقد في تاريخ البلاد مع شركتي «إيني» الإيطالية و «توتال» الفرنسية، للتنقيب عن النفط في مياهها الإقليمية بالبحر المتوسط.
وسيتم تمويل عمليات التنقيب بواقع 50 في المئة لـ «سوناطراك» و25 في المئة لـ «إيني» الإيطالية و25 في المئة لـ «توتال» الفرنسي