عدن- وصل رئيس الوزراء اليمني الجديد، معين عبدالملك سعيد، الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن قادماً من السعودية، بحسب مصدر حكومي.
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها سعيد إلى عدن، منذ تعيينه في 15 أكتوبر الجاري، خلفًا لأحمد بن دغر، وأدائه اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في وقت سابقا من الشهر الجاري.
وقال مصدر محلي إن عودة الحكومة اليمنية إلى عدن تأتي بعد اتفاقها مع قيادة التحالف، على دعم وجودها في المدينة وتثبيته، لممارسة نشاطاتها في إدارة المحافظات الخاضعة للشرعية.
وأضاف المصدر أن عبدالملك سعيد قدم رفقة عدد من أعضاء حكومته، للعمل من داخل العاصمة المؤقتة “ليكون قريبا من المواطنين في المحافظات المحررة، وبما يمكنها من أداء واجباتها على أرض الواقع”.
وستقعد الحكومة اليمنية أول اجتماع لها في عدن، منذ تعيين معين عبدالملك سعيد رئيساً للوزراء، وستناقش جملة من القضايا التي تسعى الحكومة لإصلاحها في البلاد من بينها انهيار الوضع الاقتصادي.
وتنتظر حكومة معين عبدالملك مهام جسيمة، تتمثل في انتشال الاقتصاد اليمني، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وكذلك وقف تدهور سعر العملة المحلية، فضلا عن ملفات الإعمار وضحايا الحرب والمرتبات المتوقفة منذ أشهر في بعض القطاعات.
ويبقى الهاجس الأمني عقبة كأداء تنتظر الحكومة الشرعية، خصوصا أن جهات عديدة غير خاضعة لها، هي من تتصدر المشهد الأمني في المدينة كقوات “الحزام الأمني” المدعومة إماراتيا.
وتنتشر هذه القوات التي أنشئت منتصف تموز 2015، في عدن والمحافظات المحيطة بها.
وكانت مدينة عدن وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، قد شهدت مطلع الشهر الجاري مظاهرات ومطالبات بإقالة رئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر، بعد أن شهد الريال اليمني انهيارا غير مسبوق أمام سوق العملات الأجنبية.
وفي منتصف الشهر الجاري ، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، قرارا بتعيين معين عبدالملك رئيساً للحكومة، خلفاً لأحمد عبيد بن دغر مع إحالة الأخير للتحقيق.
العرب