قال المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري إن قوات بلاده باقية بسوريا إلى حين القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وخروج القوات الإيرانية، مضيفا أن واشنطن وأنقرة تنسقان في الملف السوري رغم خلافاتهما بشأن الموقف من أكراد سوريا.
وأضاف جيفري -في تصريحات لمراسل الجزيرة في بروكسل- أن السياسة الأميركية تجاه سوريا شهدت تحولا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ مطلع العام، ولم يتبلور هذا التحول إلا بعد اللقاء الذي جمع ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وأشار جيفري إلى أن التزام أميركا فيما يتصل بالقضية السورية يتخذ أشكالا متعددة، إذ تدعم واشنطن المسار السياسي بمقتضى قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالأزمة السورية.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال في أغسطس/آب الماضي إن مصالح أميركا في سوريا هي “استكمال تدمير دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة، والتعامل مع استمرار تهديداته، بالإضافة إلى القلق من وجود المليشيات والقوات النظامية الإيرانية”.
العلاقة مع تركيا
من ناحية أخرى، أكد جيمس جيفري أن تركيا والولايات المتحدة تنسقان في الملف السوري، لكنه أقر بوجود بعض الخلافات بينهما على خلفية تحالف واشنطن مع أكراد سوريا.
وقال المبعوث الأميركي إن بلاده تتقاسم مع تركيا هدفان أساسيان، “فتركيا تتبنى طرحا متشددا تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهذا أيضا موقفنا، وطبعا هم يسعون إلى هزيمة تنظيم الدولة”.
غير أن ثمة توترا بين واشنطن وأنقرة أشار إليه المبعوث الأميركي، موضحا أن وحدات حماية الشعب الكردية هي حليفة لأميركا، في حين تقول تركيا إن لهذه القوات ارتباطات بحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه أنقرة.
وتحدث المسؤول الأميركي عن تصعيد ملحوظ في المدة الأخيرة بمنطقة منبج بريف حلب الشرقي، مضيفا أن أميركا ستشرع في غضون أيام في تسيير دوريات مشتركة مع الجيش التركي، وأشار جيفري إلى ما وقع مؤخرا من تبادل لإطلاق النار بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي.
المصدر : الجزيرة