أقامت الكنيسة المصرية صباح السبت قدّاسا اتشح بالسواد، شمل صلاة الجنازة على سبعة مسيحيين لقوا حتفهم إثر استهداف تنظيم الدولة لحافلة تقلهم.
واحتشد مئات من الأقباط الغاضبين منذ فجر اليوم السبت داخل كنيسة الأمير تادرس وحولها في مدينة المنيا لحضور جنازة الضحايا، والتي انتشر حولها رجال أمن ملثّمون وأكثر من عشر سيارات إسعاف.
وبعد انتهاء الصلاة، أُخرجت ستّة جثامين في توابيت بيضاء وضعت عليها زهور بيضاء كذلك، وسط هتافات “بالروح، بالدم نفديك يا صليب”.
وقتل سبعة أقباط بينهم ستة من عائلة واحدة أمس الجمعة في هجوم مسلّح استهدف حافلة تقلّ مسيحيّين كانوا عائدين من زيارة إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا (قرابة 250 كيلومترا جنوب القاهرة)، في أعنف هجوم على الأقباط منذ أكثر من عام.
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضحايا الهجوم، وقال في صفحته على تويتر “أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأياد غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك”، مؤكدا العزم على مواصلة الجهود “لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة”.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له مسؤوليته عن الهجوم، دون أن يقدم أدلة على ذلك.
ويُعد هذا هو الهجوم الثاني من نوعه خلال نحو عام ونصف قرب الدير ذاته، ففي مايو/أيار 2017 قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصا، في هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلان مسيحيين إلى الدير نفسه، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه آنذاك.
وشهدت البلاد في العامين السابقين ثلاثة تفجيرات لافتة، أولها تفجير بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية الرئيسية للمسيحيين الأرثوذكس (وسط القاهرة) في ديسمبر/كانون الأول 2016، وتفجيران في كنيستين شمالي مصر في أبريل/نيسان 2017، أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وتبنى تنظيم الدولة التفجيرات التي طالت الكنائس الثلاث، وبدورها فرضت السلطات عقب الحادث الثاني حالة الطوارئ في البلاد، ولا تزال تتجدد كل ثلاثة أشهر منذ أبريل/نيسان 2017.
المصدر : وكالات