تغييرات في طاقات إنتاج النفط مع دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ

تغييرات في طاقات إنتاج النفط مع دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ

لندن- ستفتح بورصة النفط العالمية، غدا الإثنين، على وقع حزمة جديدة من العقوبات الأميركية بحق إيران، تطال على وجه الخصوص صناعة النفط في البلاد، وتعاملات مالية.

وتعتمد إيران التي تعد ثالث أكبر منتج للنفط الخام، في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، على مبيعات الخام كمصدر رئيس للنقد الأجنبي.

وتأتي العقوبات المرتقبة، تنفيذا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الذي أبرم في يوليو 2015، ودخل حيز التنفيذ في يناير2016.

وأعلن ترامب، قبل 6 شهور الانسحاب من الاتفاق، واستأنف عقوبات كانت مفروضة قبل الاتفاق، دخلت الحزمة الأولى منها حيز التنفيذ، في أغسطس الفائت.

وطالت حزمة العقوبات الأولى، منع طهران من شراء النقد الأجنبي من الخارج، وقيود على تجارة المركبات والطائرات، وأخرى واردات سلع غذائية وتقييد صادرات السجاد.

لكن العقوبة الأقسى على طهران، تتمثل في مس عصب الاقتصاد ممثلا في الصناعة النفطية وصادراته، وتعاملات شركات الخام الأجنبية (منتجون ومستوردون)، مع نظيرتها الإيرانية.

وتعد طهران، هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في “أوبك” بـ 3.45 ملايين برميل يوميا، ومتوسط صادرات تتراوح بين 2 – 2.2 مليون برميل يوميا.

وترافقت العقوبات الاميركية على ايران مع تغيرات تمس طاقة انتاج النفط ومعدلاته في دول الخليج العربي.

وقال ولي عهد إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تعتزم زيادة طاقة إنتاج النفط إلى خمسة ملايين برميل يوميا بحلول 2030.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد في حسابه على تويتر “عقدنا اجتماع المجلس الأعلى للبترول واعتمدنا 486 مليار درهم (132.33 مليار دولار) استثمارات لدعم مشاريع أدنوك للنمو والتوسع في السنوات الخمس المقبلة.. كما اعتمدنا استراتيجية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.”

بمباركة خليفة، عقدنا اجتماع المجلس الأعلى للبترول واعتمدنا 486 مليار درهم استثمارات لدعم مشاريع #أدنوك للنمو والتوسع في السنوات الخمس المقبلة.. كما اعتمدنا استراتيجية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وزيادة السعة الإنتاجية للنفط تدريجياً إلى 5 ملايين برميل يومياً في 2030.

ويتوقّع المحلّلون أن تنخفض صادرات إيران النفطية التي تقدر بنحو 2,5 مليون برميل يوميا، بمقدار مليون إلى مليوني برميل في اليوم، عندما تدخل العقوبات حيز التنفيذ.

وقد يزيد هذا الأمر من الضغوط على سوق النفط المتوترة منذ سنوات.

وأجبرت الاضطرابات في ليبيا وفنزويلا ونيجيريا والمكسيك وأنغولا ودول أخرى، منظمة الدول المصدّرة “اوبك” والدول المنتجة خارجها في يونيو الماضي على التراجع عن اتفاق لخفض الانتاج.

وذكرت وكالة “بلومبرج” الإخبارية، أن العراق أوقف صادراته من حقول النفط الشمالية في كركوك إلى إيران قبل ثلاثة أسابيع، تمشيا مع العقوبات الأميركية على إيران.

جاء ذلك حسبما نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة لم تكشف النقاب عنها ، دون تأكيد رسمي.

وكانت صادرات الخام إلى إيران تتم عبر شاحنات ، وكانت الحمولة القصوى قبل التوقف تتراوح بين 20 – 30 ألف برميل يوميا.

ويصل إنتاج حقوق كركوك حاليا نحو 230 ألف برميل يوميا. ويمكن أن تزيد كركوك الإنتاج بإضافة 100 ألف برميل يوميا عندما تُستأنف الصادرات إلى ميناء “جيهان” عبر خط أنابيب كردي.

العرب