أكد الناطق الرسمي باسم «حكومة إقليم كردستان» سفين دزه ئي أن الفرصة الآن مواتية لحل المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية، كاشفاً عن زيارة وفد رفيع من أربيل بغداد.
وقال دزه ئي في تصريحات صحافية: «بعد التباعد والمشكلات السياسية الذي ظهرت بين بغداد وأربيل، الفرصة الآن مواتية للطرفين لحلها»، موضحاً أن «مشكلة الموازنة الاتحادية هي إحدى أبرز هذه المشاكل التي يجب حلها وفق القانون الدستور». وأضاف: «أُجريت أخيراً مشاورات وزارية، وتم إعداد مجموعة من النقاط حول موضوع الموازنة»، مؤكداً توجه وفد برئاسة وكيل وزارة المال الإقليم رابر صديق إلى بغداد للتشاور مع وزارة المال الاتحادية بهدف إدراج تلك النقاط في مشروع الموازنة». وأضاف: «هذه المسألة سيتم بحثها مع ممثلي الاكراد في بغداد والأعضاء في لجنة المال البرلمانية، ليدافعوا عن هذه النقاط في اجتماعات اللجنة وجلسات البرلمان الاتحادية».
وشكى دزه ئي من «تقليص حصة الإقليم من الموازنة والبالغة 17 في المئة، إذ لم تخصص الحكومة الاتحادية للإقليم من النفقات السيادية على رغم حقنا فيها، وهذه واحدة من مطالبنا، إلى جانب مسألة موازنة البيشمركة». وزاد: «عندما تقترض الحكومة العراقية لا يُمنح الإقليم حصة من القروض، لكن حين يأتي موعد تسديدها، يتم تقليص حصتنا من الموازنة العامة». وقال ذكر النائب في «كتلة التغيير» في البرلمان الاتحادي كاوه محمد على صفحته في «فايسبوك»: «إن وزير المال فؤاد حسين وافق على صرف رواتب شهرين من العام الماضي للدوائر العاملة في الاقليم وتتبع وزارة الداخلية الاتحادية». وقال ممثل المكون التركماني في برلمان كردستان محمد سعد الدين: «في حال استحداث منصب النائب الثاني لرئيس وزراء الإقليم، فإننا نطالب أن يكون أحد النائبين من التركمان، كما نطالب بتولي منصب النائب الثاني لرئيس للبرلمان، لأننا نريد أن يشارك التركمان كمكون في العملية السياسية في الإقليم». وأشار إلى أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني، كأكبر حزب في الإقليم، يتولى التخطيط للإدارة المقبلة، وينظر بإيجابية إلى هذه المطالب، لكنه حتى الآن لم يوجه لنا دعوة رسمية ويتفق معنا».