عدن – أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”العرب” تأجيل بريطانيا تقديم مشروع قرار جديد متعلق باليمن إلى الاثنين القادم، لتوفير توافق أكبر على صيغته.
ويتمحور القرار وفقا للمصادر حول دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والدعوة لانخراط الأطراف اليمنية في جولة المشاورات المزمع عقدها أواخر نوفمبر في العاصمة السويدية ستوكهولم. كما يتضمن عدم وضع العراقيل أمام مساعي إحلال السلام، إضافة إلى إجراءات ذات طابع إنساني.
وحملت إفادة المبعوث الأممي إلى اليمن التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي الجمعة، ملامح رؤيته للحل في اليمن والتي يبدو أنها تحظى بدعم كبير من قبل دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وخصوصا بريطانيا.
وأشار إلى اقتراب التوقيع على اتفاق وشيك لتبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
ولفت غريفيث إلى أن مشاورات السويد ستتمحور حول التوصل إلى صيغة اتفاق انتقالي لاستئناف عملية انتقالية جديدة، يجب أن تحظى بدعم جميع اليمنيين.
وشدّد، في كلمته أمام مجلس الأمن، على أنه تلقى “تأكيدات من قيادات الأطراف اليمنية، بالالتزام بحضور المشاورات”.
وكشف المبعوث عن زيارة مرتقبة سيقوم بها لصنعاء الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه سيرافق الوفد الحوثي إلى المشاورات، في تأكيد على أن الذرائع التي عرقلت حضورهم مشاورات جنيف 3 لن تكون مقبولة في هذه المشاورات.
وفي تصعيد حوثي يتكرر مع اقتراب كل جولة مشاورات، تحدثت مصادر سياسية عن قيام الحوثيين بحملة مداهمات جديدة لمساكن مسؤولين في الحكومة الشرعية في صنعاء.
وفي المقابل، تشهد الحديدة هدوءا نسبيا في ظل سريان قرار وقف إطلاق النار، غير أن مصادر محلية قالت لـ”العرب” إن الحوثيين لازالوا يستخدمون قذائف الهاون والقناصة في استهداف الأحياء التي تسيطر عليها قوات المقاومة المشتركة جنوبي وشرق المدينة.
ولفتت المصادر إلى قيام الحوثيين بحملة اعتقالات غير مسبوقة للمدنيين الذين تشكّ في انتمائهم.
وقال الصحافي اليمني همدان العليي لـ”العرب”، إن أنباء الحديدة تؤكد استمرار ميليشيا الحوثي في تفخيخ المؤسسات الحكومية والطرقات والمصانع وحتى مخازن الغذاء والوقود مستغلة الهدنة. وأضاف “قيادات بارزة في الميليشيا الحوثية هدّدت بأنها لن تترك الحديدة إلا كومة من الدمار”.
العرب