أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مشروع الطاقة «السيل التركي» سيحول تركيا مركزاً لتخزين الغاز الروسي وتصديره إلى أوروبا، ما سينعكس إيجاباً على الموقع الجيوسياسي لتركيا.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين في إسطنبول أمس، خلال تدشينه ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الجزء البحري من مشروع «السيل التركي»، الذي سينقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى أوروبا. وقال بوتين: «تم مد أكثر من 1800 كلم من الأنابيب التي سيمر عبرها الغاز الروسي إلى تركيا، وتجاوزنا الجزء الصعب من هذا المشروع الذي بدأ عام 2016، والآن نختتم العمل بالجزء البحري العميق». وأكد أن أحدث التكنولوجيا المتقدمة والصديقة للبيئة إستُخدمت في المشروع.
وأشاد بوتين بالعلاقات التجارية بين البلدين، وأعرب عن أمله في زيادة التبادل التجاري، وقال: «استطعنا التوصل إلى تبادل تجاري مع الصين بقيمة 100 بليون دولار، فلماذا لا نستطيع تحقيق ذلك مع تركيا»؟
وشدد أردوغان على أن «العلاقات التركية الروسية وصلت إلى نقطة متقدمة جداً، وهذا ما نراه من خلال هذا المشروع». وأكد أن مشروع «السيل التركي تتويج للعلاقات الثنائية، وهو مشروع تاريخي سيُنجز كاملاً عام 2019». وأضاف أن «المشروع سيغطي احتياجات تركيا والدول الأوروبية من الغاز الطبيعي، إذ من المنتظر أن ينقل 30 بليون متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً».
وأعرب أردوغان عن تطلعه إلى رفع التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 بليون دولار، مشيراً إلى أن «تركيا استضافت أكثر من 5 ملايين سائح روسي خلال العام الحالي، والعام المقبل سنحتفل بعام ثقافي مع روسيا».
يشار إلى أن «السيل التركي» هو مشروع لمد أنبوبين بقدرة 15.75 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً لكل منهما، من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب شرقي، وجنوبي أوروبا.