الواقعة أو المشاجرة التى وقعت بين الصحفى جون أكوستا، كبير مراسلى شبكة سى إن إن المعتمدين لدى البيت الأبيض، وبين الرئيس ترامب، فى المؤتمر الصحفى الذى كان قد عقد يوم الأربعاء الماضى، والتى حدثنا عنها الأستاذ الكبير صلاح منتصر بدقة و تفصيل، فى عموده مجرد رأى (19/11)، شهدت تفاصيلها المسجلة على موقع يوتيوب. لقد بدا الرئيس ترامب شديد التوتر من أكوستا، الذى وجه للرئيس أسئلة عن جماعات اللاجئين التى تتدفق للولايات المتحدة وكذلك عن التحقيقات الجارية بشأن مايشاع عن تأثير روسى على وقع الانتخابات الرئاسية الأمريكية. كان الرئيس الأمريكى شديد الانفعال وشديد الحدة ، فى حين ظل أكوستا ذو المظهر الوسيم، والذى ينتمى لأب كوبى، وأم أيرلندية- تشيكية، هادئا مبتسما. احتد ترامب وهو يقول له: كفى..كفى، …إن السى إن إن يجب تشعر بالعار لعملك فيها..أنت شخص غير مؤدب ومزعج.. وعندما تكتب تقارير مزيفة ..كما تفعل ال سى إن إن كثيرا، فإنك عدو للشعب.
وقد سحب البيت الأبيض اعتماد أكوستا كمراسل لديه، ولكن المحكمة ألزمت البيت الأبيض باستمرار أكوستا فى عمله. وبعد ذلك قال أكوستا بهدوء: إن الرئيس كان دفاعيا بهذا الشكل لخسارة حزبه فى الانتخابات…. غير أن الواقعة برمتها أزعجت سى إن إن التى ردت قائلة: إن تلك الهجمات المستمرة من الرئيس على الصحافة قد تمادت كثيرا. إنها هجمات ليست فقط خطيرة، ولكنها تشكل على نحو مزعج ظاهرة غير أمريكية.
وفى حين الرئيس ترامب قد بين بوضوح أنه لا يحترم الصحافة الحرة، إلا أنه أقسم على أن تلزم بحمايتها.إن الصحافة الحرة أمر ذو أهمية حيوية للديمقراطية، ونحن نقف إلى جانب أكوستا وزملائه الصحفيين فى كل مكان…..هل علمتم إذن لماذا تقود أمريكا العالم اليوم؟!
أسامة غزالي حرب
الاهرام