بعد نحو أسبوعين من أزمة نفوق آلاف الأطنان من الأسماك في العراق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نتائج الفحوص المخبرية الأولية التي أجرتها أظهرت تعرض بعض مناطق مجرى نهر الفرات إلى التلوث بمحتوى عال من المعادن الثقيلة والأمونيا.
وأضافت المنظمة أنها ما زالت تخشى احتمال وجود عدوى فيروسية، ووعدت بإجراء فحص ثان.
وكانت آلاف الأطنان من الأسماك قد نفقت مطلع الشهر الجاري، مما كبد منتجي الأسماك خسائر كبيرة.
وشكك كثيرون بوجود أياد خفية وراء ما حدث، خاصة أن الأزمة جاءت بعد فترة قصيرة جدا من إعلان العراقالاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية.
وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية نتائج الفحوص، قال وزير الصحة العراقي علاء العلوان “نريد أن نتأكد من وجود أو عدم وجود أسباب أخرى، لأن هذا التلوث أو التعفن الجرثومي عادة ما يحدث سنويا في مثل هذا الوقت وفي أماكن متعددة من العراق، لكن ليس بهذا الحجم”.
تجدر الإشارة إلى أن العراقيين يعتمدون كثيرا على السمك كمادة غذائية رئيسة على موائدهم، لذا فإن تبعات هذه الأزمة لم تتوقف عند أصحاب المزارع وخسارتهم المادية الكبيرة، بل وصلت إلى عامة الناس خاصة بعد عزوف كثير من العراقيين عن شراء السمك خوفا من الإصابة بالأمراض.