أسعار النفط تهبط عن 60 دولارا والسعودية تبحث إجراءات “مستترة”

أسعار النفط تهبط عن 60 دولارا والسعودية تبحث إجراءات “مستترة”

هبطت أسعار النفط العالمية بأكثر من 6% الجمعة لتصل إلى أدنى مستوياتها في ما يزيد على عام كامل، في حين قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن السعودية تبحث مع منظمة أوبك إجراء تخفيضات “مستترة” لإنتاج النفط.

وانخفضت أسعار مزيج برنت -خام النفط القياسي العالمي- بمقدار 3.8 دولارات خلال تعاملات الجمعة لتصل إلى نحو 58.8 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017 تقريبا.

أما الخام الأميركي فقد انخفض بمقدار 4.2 دولارات (7.7%) ليصل إلى نحو 50.4 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017.

ومع هذا الانخفاض الشديد في أسعار النفط تسعى دول أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى تخفيض الإنتاج حتى تستعيد السوق توازنها، غير أن السعودية أكبر منتج في أوبك تتعرض لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى تمنع أوبك من تخفيض الإنتاج.

ويعارض ترامب تخفيض أوبك للإنتاج، ويرى أن المنظمة ترفع بذلك أسعار النفط، وهو ما يزيد الأعباء على المستهلكين الأميركيين حسب رأيه.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال مساء الجمعة إن السعودية وأوبك تتجهان إلى تبني حل وسط بين إرضاء الولايات المتحدة بسياسات لا تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وبين كبح إمدادات النفط لاستعادة التوازن في السوق.

وكشفت الصحيفة أن الحل الذي تدرسه أوبك هو إجراء “تخفيض في الإنتاج لا يبدو كتخفيض فيه”، موضحة أن المقصود هو أن تعلن أوبك -التي ستعقد اجتماعا في 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل- خططا تقضي بالحفاظ على مستويات الإنتاج المحددة التي تم الاتفاق عليها عام 2016.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تعني في الواقع تخفيض الإنتاج، لأن السعودية تضخ حاليا ما يزيد على المستوى المتفق عليه بنحو مليون برميل يوميا، وفقا لمصادر مطلعة نقلت عنها وول ستريت جورنال.

المصدر : وول ستريت جورنال,رويترز